admin Admin
عدد المساهمات : 447 تاريخ التسجيل : 01/10/2009 العمر : 46 الموقع : http:\\matar.lifeme.net
| موضوع: أودية مكة المكرمة الأربعاء أكتوبر 28, 2009 12:57 am | |
|
أودية مكة
بطن ذي طوى : قال الفاكهي: ما بين مهبط ثنية المقبرة التي بـالمعلاة, إلى الثنية القصوى التي يقال لها: الخضراء, تهبط على قبور المهاجرين دون فخ وقد حدّده البلادي فقال: هو الوادي الذي يمرّ بين الحجون و ريع الكحل , مارًّا بـجرول حتى يجتمع بـوادي إبراهيم في المسفلة , أعلاه: ريع كان يسمى (ريع اللصوص )، ثم أطلق عليه (ريع السد ) وفي وسط الوادي حي العتيبية , وأسفله جرول ، ثم التنضباوي أو الطندباوي -كما ينطقه بعض أهل مكة - كل هذا وادي طوى الجغرافي, وهو أحد أودية مكة الثلاثة التي يتكوَّن اليوم منها عمرانها
وذكر البلادي أن المعروف بـطوى اليوم: بئر طوى , بجرول بين القبة وريع أبي لهب , وهي بئر مطوية عليها بناء, وموضعها هو المكان الذي بات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فتح مكة , ذلك بإجماع مؤرخي مكة , وكُتَّاب السيرة الشريفة
وادي بكة : قال الأزرقي : وبكة : الوادي الذي به الكعبة, قال الله تعالى: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ[آل عمران:96] . وكذلك قال الفاكهي , ثم قال: وبطن مكة , وسائر الوادي: مكة فمن ذلك: المربع، حائط ابن برمك , وفخ : وهو أعظمها
وادي بلدح : (وادي مكة) : قال الأزرقي بطن مكة مما يلي ذي طوى : ما بين الثنية البيضاء التي تسلك إلى التنعيم إلى ثنية الحصحاص التي بين ذي طوى وبين الحصحاص وكذلك ذكره الفاكهي وقال ياقوت : وبلدح : وادٍ قِبَل مكة من جهة المغرب وقال البكري : وهو وادٍ عند الجراحية ، في طريق التنعيم إلى مكة قال البلادي : بلدح بفتح الباء الموحدة, وسكون اللام, وفتح الدال المهملة وآخره حاء مهملة أيضًا، هو وادي مكة الثاني, الذي تقع فيه الشهداء وأم الدود (أم الجود )، وسمّاه الأزرقي : وادي مكة وقال أيضًا: وكان بلدح في عهد الأزرقي لكل جزع منه اسم، فبقرب حراء يسمى مكة السدر, وعند الشهداء يسمى فخا . ويظهر أن اسم بلدح من قديم لا يطلق إلاَّ على ما تجاوز الزاهر إلى الحديبية (الشميسي )
وادي التنعيم : قال ياقوت : التنعيم بالفتح ثم السكون, وكسر العين المهملة, وياء ساكنة وميم: موضع بـمكة في الحل, وهو بين مكة و سرف , على فرسخين من مكة , وقيل: على أربعة . وقال البكري : ومن التنعيم يُحْرم من أراد العمرة, وهو الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن أبي بكر أن يعمر منه عائشة وإنّما سُمّي التنعيم ؛ لأنّ الجبل الذي عن يمينه يقال له: نُعَيم, والذي عن يساره يقال له: ناعم والوادي: نَعْمان . وأخرج الفاكهي عن عبد الله بن عثمان أنه قال: إنما سمي التنعيم أن الوادي اسمه التنعيم وتوهم البعض أن نعمان الوارد هنا هو نعمان الأراك , وهذا خطأ؛ إذ أن من يعتمر قاصدًا المسجد ليس قريبًا من نعمان الأراك . وقد أصبح التنعيم اليوم حيًّا جميلاً من أحياء مكة , هو أقرب الحل إلى المسجد الحرام, فهو يقع على قرابة ستة أكيال شمالاً من المسجد الحرام, على طريق المدينة
وادي حُنَين : بضم الحاء المهملة، وفتح النون, على لفظ تصغير الترخيم قال البكري : هو واد قريب من الطائف , بينه وبين مكة بضعة عشر ميلاً, والأغلب عليه التذكير لأنه اسم ماء. وهو الموضع الذي هزم في رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن. وقيل: إنه سمي بـحنين بن قاينة بن مهلائيل . قال البلادي : وادٍ من أودية مكة , يسيل من السراة , من جهات طاد و تنضبه ، ثم ينحدر غربًا فيمرّ بين جبل كنشيل الشهير عن يمينه، وجبلي لبن عن يساره، ويعرف اليوم بـوادي الشرائع ولا يعرف حنين. ويبعد ماء حنين 36كيلاً من المسجد الحرام إلى الشرق, وكانت أم جعفر زبيدة زوج هارون الرشيد قد أجرت ماء حنين إلى مكة في عهدها, ونقبت له ثنية خل حتى وصل إلى مكة , غير أن عدم جدواه جعلها تجري عين نعمان وتتركه, وهي العين المعروفة اليوم بـعين زبيدة
وادي سرف : قال البكري : (سَرِف): بفتح أوله وكسر ثانيه: بعده فاء: على ستة أميال من مكة من طريق مرّ. قيل: سبعة, وتسعة, واثنا عشر , وليس بجامع اليوم. وهناك أعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بـميمونة مرجعه من مكة , حين قضي نسكه, وهناك ماتت ميمونة لأنها اعتلَّت بـمكة , فقالت: أخرجوني من مكة ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني لا أموت بها. فحملوها حتى أتوا بها سرفا , إلى الشجرة التي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها, فماتت هناك سنة ثمان وثلاثين . وقال البلادي في التعريف بـسرف : واد كبير من روافد مر الظهران , يسيل من جبل أظلم وما حوله, وفيه هناك الجعرانة , ثم ينحدر فيسمى وادي الزاوية -نسبة إلى زاوية أقامها السنوسي هناك- ثم ينحدر فيسمّى وادي الوسيعة , ثم يقطعه طريق مكة إلى المدينة شمال مكة , على اثنتي عشر كيلاً, ثم يصب على مر الظهران عند دف خزاعة, فيه منهل النوارية على الطريق .
وادي عرنة : بضم أوله, وفتح ثانيه, بعده نون وهاء التأنيث . قال ياقوت : قال الأزهري : بطن عرنة واد بحذاء عرفات . وقال غيره: بطن عرنة مسجد عرفة والمسيل كله . قال المحب الطبري : وعرنة : ما جاوز وادي عرفة , وليس الوادي ولا المسجد منها, إلى الجبال القابلة مما يلي حوائط ابن عامر وطريق الحضن , وما جاوز ذلك فليس من عرنة . وقال البلادي : عرنة : واد من كبار أودية مكة ، يتكوّن رأسه من شعبتين؛ يمانية، وتسمّى (البجيدي ): وادٍ يلي جبل كبكب من الشمال. وشمالية: وهي وادي حنين , ويعرف الوادي بـوادي الشرائع , فإذا التقت الشعبتان على مرأى من عَلَمي طريق نجد شرقًا؛ سُمِّي الوادي: "عرنة "، وكله واقع في ديار قريش
وادي فخ : بفتح أوله وتشديد ثانيه . قال الأزرقي : فخ : الوادي الذي بأصل الثنية البيضاء إلى بلدح , الوادي الذي تطأه في طريق جدة على يسار ذي طوى قال ياقوت : وهو واد بـمكة , وقال السيد علي : الفخ : وادي الزاهر . وقال البلادي : فخ : هو الوادي الرئيس الثاني بـمكة , يأخذ أعلى مساقط مياهه من جبل الستار عند علمي طريق نجد , وجبل حراء وما حوله, ويسمى اليوم بعدة أسماء: أعلاه: طريق العشر, ووسطه: الزاهر والشهداء, وأسفل من ذلك: أم الجود . وقد حصلت في هذا الوادي واقعة مشهورة, لخصها البلادي بقوله: وقعت سنة 169هـ بين العلويين بقيادة الحسين بن علي بن الحسن بن علي أبن أبي طالب رضي الله عنهم, وبين العباسيين بقيادة العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس , فالتقوا يوم التروية, فقُتِل العلويون يومئذ قتلاً ذريعًا حتى قيل: ما كانت مصيبة بعد كربلاء بأشد من يوم الفخ , وظل القتلى ثلاثة أيام في العراء؛ حتى أكلت لحمهم الكلاب
وادي محسر : بضم أوله: وفتح ثانيه, بعده سين مهملة مشددة مكسورة، ثم راء مهملة . قال ياقوت : هو موضع ما بين مكة و عرفة . وقيل: بين منى و عرفة . وقيل: بين منى و المزدلفة . وليس من منى ولا المزدلفة , وهو واد برأسه . وقال المحب الطبري : وأول وادي محسر من القرن المشرق من الجبل الذي على يسار الذاهب إلى منى . قال أصحابنا: وليس من مزدلفة ولا منى , بل هو مسيل بينهما . وقال البلادي : هو واد صغير يأتي من الجهة الشرقية لـثبير الأعظم من طرف (نقبة )، ويذهب إلى وادي عرنة , فإذا مرّ بين منى و مزدلفة كان الحدّ بينهما, فيتجه جنوبًا, ويمر سيله عند عين الحسينية قبل أن يصبَّ في عرنة , وهو قبل ذلك يختلط بأودية المفاجر الثلاثة, فتصير واديًا واحدًا، والمعروف منه للعامة ما يمرّ فيه الحاج بين مزدلفة و منى , وله علامات هناك منصوبة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضع فيه راحلته, أي: يحثها العدْو
وادي نعمان : (نعمان الأراك) : قال البكري : بفتح أوله وإسكان ثانيه: وادي عرفة دونها إلى منى , وهو كثير الأراك . وذكر ياقوت : أن هذا الوادي بين مكة و الطائف , وأن بين أدناه ومكة نصف ليلة, وأنه يصب في ودّان . وقال البلادي في تعريفه: واد من أكبر أودية مكة المكرمة , تأتي أعلى نواشغه من طود الحجاز , حيث جبال كرا , وعفار , وتفتفان , حيث تتكون أعظم روافده, مثل: الضيقة والكُرّ, والشرى. وتسمى صدوره (الصُدَر)، وله روافد كبار أثناء مسيرته, منها: عرعر , وصار , ورهجان , وتصب فيه مياه جبال شوامخ , مثل كبكب , ويلم ، أو الخشاع . ثم ينحدر وادي نعمان بشكل شبه مستقيم، فيمرّ جنوب عرفة على مرأى منها, فإذا تجاوزها اجتمع بـوادي عرنة , ثم يفقد نعمان اسمه, ويكون الاسم لـعرنة . وذكر البلادي : أن بهذا الوادي عيون مثل: عين زبيدة , وعين سماء , وعين العابدية , وذكر أن جبال هذا الوادي مشهورة بجودة العسل . يأجج : قال البكري : بفتح أوله, وإسكان ثانيه, بعده جيمان, الأولى مفتوحة، وقد تكسر: وادٍ ينصبُّ من مطلع الشمس إلى مكة قريب منها . قال البلادي : ويعرف اليوم باسم ( ياج )، ويمرّ شمال عمرة التنعيم , فيصبّ في مر الظهران عند دف خزاعة، بينه وبين المقوَّع. وتسميه عامة أهل مكة - وادي بئر مقيت - لبئر هناك، وقد أصبح قسمه الذي يمرّ به الطريق من مكة إلى المدينة معمورًا، وبه بساتين ضعيفة. وكان من منازل ابن الزبير رضي الله عنه, وبطرفه من الشمال: موضع الذي قُتِل فيه الصحابي الشهيد خبيب بن عدي رضي الله عنه، أحد أسرى يوم الرجيع.
| |
|