المجسات الحجازية

في ليالي الفرح والمسرة والتي يجلو فيها الحب على العشّاق
تصدح بسماء الحجاز أصوات ندية وعذبة ممتلئة بالأشجان تعزف لحن الحياة ، تنشر الفرحة في كل مكان ..
هذه الأصوات تتبع فن حجازي يٌسمى " المجس " ..
في البداية وعند الإستماع المبدئي لهذا الفن يترائي للمستمع
أنه يسمع فن " الموال العربي " الذي يسمعه دائماً سواءً الموال المصري أو العراقي .. الخ .
غير أن المجس له خصوصيته المُميزة من حيث المقام والأداء
حيث أن له مقام خاص يُدعى بالمقام الحجازي
والتي تجعل أداء المجس الحجازي يصعب على كثير من المؤدين والمغنين
لما يحتاجه من صوت قوي ونفس طويل ،
وهناك أمر إضافي يصب في إطار صعوبة المجس
فالمجس يبدأ من مقام معين ثم يتماشي في مقام آخر ليعود لنفس المقام
ومن ضمن هذه المقامات " مقام الحجاز " و " يماني حجازي منايري ( أي الطبقة العالية ) "
و " مقام البنجكه " و " مقام الحراب ( وهو فرع عن الرصد ) وهناك " مقام الركبي "
وهذه المقامات غير معروفة لافي مصر ولا في سوريا ومن اصعبها هو مقام الركبي،
ولذلك فلا يستطيع أداء المجس إلا أبناء الحجاز " مكة ، جده ، المدينة المنورة "
ويٌقال أن المجس بدأ بالعصر الجاهلي وكانت توجد دور مخصصة له
مثلما كانت توجد دور مخصصه بالشعر والفن ومن ضمن الدور المخصصة به " دار مطعم بن جبير " وغيرها ..
ثم انتقل هذا الفن الحجازي إلى باقي أرجاء الجزيرة فكانت أولى المدن التي عرفته المدينة المنورة
إلى أن جاء العصر الأموي الذي شهد إزدهار هذا الفن بين الناس ،
ومن الإنشاديات اللائي عٌرفن بهذا العصر عزة الميلاء و سكينة بنت الحسين
أما في مكة فكان هناك معبد وطوير وبن سريج وهم رواد هذا الفن بذلك الوقت ..
وبدأ هذا الفن في الإنشاد ينتقل الى بلاد المغرب وبعد ذلك جاء العصر العباسي
وبرز ابراهيم الموصلي الذي قام بإضافة بعض الإضافات
على هذا الفن ثم جاء حفيده زرياب الموصلي الذي انتقل المغرب
ونشر هذا الفن ولكن بطريقة مختلفة تماماً سٌميت بعدها بالموشحات الأندلسية ..
حالياً المجس يُستعمل في الإنشاد الديني والمدني معاً ،
وارتبط مُؤخراً بالمناسبات الثقافية وحفلات الزواج والملكة ( عقد القران )
و السابع ( الحفل الذي يُقام حين يبلغ الطفل يومه السابع ) موالد المديح
وتُعتبر من أشهر مجسّات المديح النبوي قصيدة " أدم الصلاة على النبي محمدا "
وقصيدة أخرى مطلعها " تجلّى لنا الميلاد نورا مجسما وأضحى اسم طه يملأ الأرض والسما ..
وبقى أن نذكر أن المجس اشتهرت فيه حارات مكة القديمة
ومنها " حارة الباب / شعب عامر / شعب علي / القشاشية / المدّعا / ريع بخش / الشامية / جبل عمر .. إلخ "
سبب التسميه:
يٌقال أن المغني قبل أن يشرع في الغناء يجس نبض المتلقين
ويهيئ لهم الجو مشعراً إياهم بما سيغني فيضفي البهجة
والسرور على الضيوف ويجبرهم على التفاعل معه ..
كيفيه الاداء:
يٌغنى المجس من بيتين أو أربعة أبيات أو سبعة ويبدأ من مقام معين
ثم يتماشي مع مقام آخر ليعود إلى نفس المقام الأول أي أن المجس يتكون من ثلاث محطات :
1- ( المشق ) : أول المجس وهو عبارة عن نبرة صوتية " منخفضة "
ترتفع شيئاً فشيئاً إلى أن تصل إلى المحطة الثانية وهي البحر .
2- ( البحر ) : ويٌظهر فيها المؤدي قوة صوته ويبحر في المقامات .
3- ( المحط ) : يبدأ فيها المؤدي بخفض الصوت لينهي المجس .
ويؤدى المجس وفق مقامات غنائية معروفة يسميها أهل الحجاز " أنغام "
والأساسيه منها " سبعة " وهي : (( البنجكاه / الحسيني / المايا / الرصد / الدوكة / السيكا / الجهاركاه ))
ويتفرع من هذه السبعة عشرات المقامات الفرعية ولخص الفنانون القدماء هذه المقامات
واخذو من كل مقام حرفه الأول وجمعو هذه الحروف (( ب ح م ر س ج ))
والتي تعبر عن المقامات الحجازية السبعة .
وهناك مثل شهير " لكل مقام مقام " أي الحالة النفسية
والوقت تحددان للجسيس والمنشد استخدام مقام غنائي معين ..
فمثلاً ففي مناسبات الأفراح يؤدي فيها المجس على السيكا ،
ووقت الظهر يؤدي الأذان على الحسيني و وقت نزول الأمطار
تؤدى على مقام العشاق المحلي ( متفرع من الحسيني ) وعند سكون الليل تؤدى على مقام الرصد
ولهذا قيل في المثل ( إذا جن ليلك فارصد ) .
ويٌذكر بأن حرفيي مكة كالبنائين عندما يصعدون على السقالة
كانوا يرددون إنشاداً معيناً بينهم يسمى ( المايا ) فكان البناء يردد أثناء تأدية عمله القصائد
ويرد عليه زميله في الجهة المقابلة جواباً من نفس المقام وهكذا حتى نهاية عملهم
وكذلك النجارين والحدادين ..
وهذه مجموعة مُختارة من المجسات الحجازية :.
منصور بغدادي_ كن مع الله يكن معك
لا بدأن يستقيم الظل.... السيد عباس علوي المالكي الحسني_ كواليتي
أيا أم القرى يا جنة اليوم والغد .... السيد عباس علوي المالكي الحسني _كواليتي
أدم الصلاة على النبي محمد .... السيد مصطفى الجفري _ هاي كواليتي
هذي الرحاب .... هي مكة .... السيد مصطفى الجفري _ هاي كواليتي
أمن غرامك للبطحاء والحرم _ مجس للسيد عمر عبد الهادي
(مولاي)يا من يرى ما في الضمير ويسمع _ مجس ل علي شيخ
يا مكة الخير ... الأستاذ / محمد أمان _ هاي كواليتي
مجسات اليوتوب 1 2 3 4
مجسات منوعه 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11





يماني الكـف لـون من الـوان الفـلكلور الحجـازي القديـم ..
بـدأ من مكـة المكـرمه وانتــشر بعدها الـى معظ،م الحجــاز .. (المدينه و الطائـف ) ..
طبــعن سبب التسميه: ( والعهـده على الـراوي )
لأن اللـي أول مـن ابتكـره كـان شاب صغــير بإحـدى حـواري مكـه (في القرن الثانـي عشر ميلادي )
ويقـولون ( والعـهده على الـرواي بعد ) إن هـالولد كـان فيه ملامـح أهـل اليمـن لذلك سمّوه يماني الكـف ,,
يمـاني الكـف هـو عبـاره عـن غنـاء جمـاعي مع التوقيـع بأكـف اليديـن ..
.. ولـه قصــائد مغنـاه كثيـره .. منهـا : ياعروس الروض .. فـارج الـهم ..
واشتهر بهذا النوع من الفلكلور أكثر من فرقة .. ( المريعانيه.. درويش دوش )..
الالحـان المصـاحبـه ليـماني الكف هي أنـغام شرقيـه (بحمد وسبح)
وتجي على هيئة مقامات واقاعات ,, //
عندما نتحدث عن مطربين تغنوا به نجد أكثر من مطرب
عاصروا هذا النوع من الفلكلور وتغنوا به ,, وعلى رأسهم محمدعبده ,,
والشاعر أحمد الواحدي ,, والشاعر ابراهيم خفاجي ..
من أغـاني أبونوره في يماني الكف ..
1 - مـر بدوي صغير
2 - يا أخـوان
3 - يامورد الخد
4- طاب طاب الأوان
5 - فوج النسيم