موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH
موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH يرحب بكم
عزيزى الزائرالزائرة :
إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدانا وترغب بالتعرف على المزايا عليك الضغط على المنتدى وإذا رغبت وأحببت الإنضمام إلى أسرة المنتدى ينبغي عليك التسجيل معنا أولآ بالضغط هناعلى التسجيل حتى تتمكن من المشاركة معنا في الموقع . ..
أما إذا كنت احد اعضائنا فسجل الدخول
إدارة المنتدى
موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH
موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH يرحب بكم
عزيزى الزائرالزائرة :
إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدانا وترغب بالتعرف على المزايا عليك الضغط على المنتدى وإذا رغبت وأحببت الإنضمام إلى أسرة المنتدى ينبغي عليك التسجيل معنا أولآ بالضغط هناعلى التسجيل حتى تتمكن من المشاركة معنا في الموقع . ..
أما إذا كنت احد اعضائنا فسجل الدخول
إدارة المنتدى
موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH

عام لكل عائلات مطر المكية AL-MATTAR-MAKKAH
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول





 

 ذرية نوح عليه السلام الشعوب و القبائل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 447
تاريخ التسجيل : 01/10/2009
العمر : 46
الموقع : http:\\matar.lifeme.net

ذرية نوح عليه السلام الشعوب و القبائل Empty
مُساهمةموضوع: ذرية نوح عليه السلام الشعوب و القبائل   ذرية نوح عليه السلام الشعوب و القبائل Icon_minitimeالأحد أكتوبر 18, 2009 3:13 am


ذرية نوح-عليه السلام-الشعوب والقبائل




إعداد




أبوهمام الهلالي التونسي الحجازي




عبدالهادي بن أحمد بن عبدالهادي الدُّريدي الأثبجي




بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد الله الذي أنشاء الأب الأكبر من تراب،وأخرج ذريته من الترائب و الأصلاب، وعضد العشائر




بالقرابة والأنساب ، و الصلاة و السلام على نبيا محمد  المصطفى من خير الأحساب،وعلى وآله




وصحبه والتابعين لسنته إلى يوم نفخ الصور وقطع الأنساب والأسباب.




أما بعد:قال الله تعالى ( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن




أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) 13 [ سورة الحجرات:13 ].قال المفسرون:يا أيها




الناس إنا خلقناكم من أب واحد هو آدم، وأم واحدة هي حواء، فلا تفاضل بينكم في النسب، وجعلناكم




بالتناسل شعوبا وقبائل متعددة؛ ليعرف بعضكم بعضا، إن أكرمكم عند الله أشدكم اتقاء له.إن الله عليم




بالمتقين، خبير بهم.




والشعب:أبو القبائل والشعوب الجماع، والقبائل البطون، بطون العرب، والشعب ما تشعب من قبائل




العرب والعجم.والشعوب:فرقة لا تفضل العرب على العجم. والشعوبي: الذي يصغر شأن العرب، ولا




يرى لهم فضلا على غيرهم.




والشعب:القبائل. والشعب أكبر من القبيلة، ثم الفصيلة، ثم العمارة، ثم البطن، ثم الفخذ .






فهذه نبذة مختصرة حول أنساب مشاهير الشعوب والقبائل.




الفصل الأول: [تفسير قوله تعالى: (( وَجَعلناكُم شُعُوباً وقبآئل)) : 13]




التمهيد:




[تفسير قوله تعالى: (( وَجَعلناكُم شُعُوباً وقبآئل)) : 13]




279-(خ) عن ابن عباس: (( وَجَعلناكُم شُعُوباً وقبآئل )) .قال: الشعوب القبائل الكبار العظام،والقبائل




البطون.




[انظر : كتاب (( الجمع بين الصحيحين مع حذف السند والمكرر من البين )) للعلامة أبي حفص عُمر




بن بدر الموصلي 557-622هـ-رتبه مُصنفه على نسق جامع الأصول صالح أحمد الشامي-الجزء




الأول- ص 138-المكتب الإسلامي].




وقال أبومنصور الثعالبي في كتابه (( فقه اللغة وأسرار العربية )) صـ251-252 في تدريج القبيلة من




الكثرة إلى القِلَّة ناقلاً ( عن ابن الكلبي، عن ابيه ):




الشَّعبُ (بفتح الشين) أكبرُ من القبيلة*ثُم القبيلةُ*ثم العمارةُ (بكسر العين)* ثم البطنُ*ثم الفَخِذُ.




في مثل ذلك ( عن غيره )




الشَّعبُ * ثُم القبيلةُ * ثُم الفََصِيلة * ُ ثُم العَشيرة* ثُم الذُّرية* ثُم العِترةُ * ثُم الأُسرة.




وقال في تفصيل ضُروب من الجماعات صـ251.




إذا كانوا أخلاطاً وضُرُوباً متفرقين،فهُم أَفناءُ، وأَوْزَاعٌ ،وأوباشٌ، وأعناقٌ، وأشائب * فإذا احتشدوا في




اجتماعهم بعضاً، فهم دُفَّاعٌ * فإذا كانوا عدداً كثيراً مِن الرَّجَّالةِ، فهُم حَاصِبٌ * فإذا كانوا فُرساناً، فهم




مَوكِب * فإذا كانوا بني أب واحد فَهُم قبيلةٌ * فإذا كانوا بني اب واحدٍ وأُمُِّ واحدةٍ، فهم بنو الأَعيانِ * فإذا




كان أبوهم واحداً وأُمهاتُهُم شتَّ، فهم بنو العلَاَّت * فإذا كانت أُمُهُم واحدةً وآباؤُهم شتى، فهُم بن




الأخياف.














الفصل الثاني: ذرية رسول الله ونبيه نوح-عليه السلام-ورأي مشاهير المؤرخين




قال الباحث السعودي الجغرافي الفاضل سامي بن عبدالله بن أحمد المغلوث-حفظه الله تعالى- في كتابه




((أطلس تاريخ الأنبياء والرسل)) في الفصل الثالث-مكتبة العبيكان-صـ66-67.




كان لنوح-عليه السلام-أربعة من الذكور (يافث-سام-حام-كنعان) وهذا الأخير هو الذي لجأ إلى الجبل




ليعصمه من الماء فكان من المغرقين، أما الثلاثة الباقون فقال ابن كثير عنهم إن كل من على وجه هذه




الارض اليوم من سائر أجناس بني آدم ينسبون إلى أولاد نوح الثلاثة الباقين (سام وحام ويافث).




وروى الإمام أحمد عن المصطفى-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (( سام أبو العرب وحام أبوالحبش




ويافث أبو الروم )).




وقد روى عن عمران بن حصين عن النبي-صلى الله عليه وسلم- مثله أيضاً،قال: والمراد بالروم الأول




وهم اليونان المنتسبون إلى رومي بن لبطي بن يونان بن يافث بن نوح.(ابن كثير: البداية والنهاية،ج1




،ط الثانية-دار الفكر-بيروت-لبنان ص 115).




بينما يذكر القلقشندي في كتابه ((نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب))، الطبعة الأولى 1405هـ، دار




الكتب العلمية،ص 45-40. انه قد وقع الإتفاق بين النسابين والمؤرخين ان جميع الأمم الموجودة بعد




نوح عليه السلام دون من كان من معه في السفينة، وعليه يحمل قوله تعالى: (( ذرية من حملنا مع




نوح..)) [سورة الإسراء:الآية3].وانهم أهلكوا عن آخرهم ولم يعقبوا ثم اتفقوا على ان جميع النسل




من بنيه الثلاثة (( وجعلنا ذريته هم الباقين )) [سورة الصافات-الآية 77].




يافث وهو أكبرهم وسام وهو أوسطهم وحام وهو أصغرهم، فكل أمة من الأمم ترجع إلى واحد من أبناء




نوح الثلاثة على كثرة الخلاف ذلك.




فالترك...من بني ترك بن كومر بن يافث ويخل في جنسهم القبجاق والتتر والخزلخية (الغز) في بلاد




الصفد والغور والعلان والشركس والأزكش والروس فكلهم من جنس الترك.




والجرامقة...من بني باسل بن آشور بن سام بن نوح وهم أهل الموصل.




والجيل...من بني باسل بن آشور أيضاً وبلادهم كيلان بالشرق.




والديلم...من بني ماذاي بن يافث.




والروم...من بني كثيتم بن يونان بن يافث.




والسريان...من بني سوريان بن نبيط بن ماش بن آدم بن سام.




والسند...من بني كوش بن حام.




والحبشة...من ولد كوش بن حام.




والنوبة...من ولد كنعان بن حام.




والزنج...من بني زنج ولم يرفع في نسبهم فيحتمل ان يكونوا من أعقاب حام.




والصقالبة...من بني اشكنار بن توغرما بن يافث.




والصين...من بني صيني بن ماغوغ بن يافث.




والعبرانيون...من ولد عامر بن شالخ بن ارفخشد بن سام.




والفرس...من ولد فارس بن لاوذ بن سام.




والفرنج...من ولد طوبال بن يافث.




والقبط...من بني قبطيم بن مصر بن (بيصر) بن حام.




والقوط...من ولد قوط بن حام.




والكرد...من بني إيران بن آشور بن سام.




والكنعانيون...من ولد كنعان بن حام.




واللمان...من ولد طوبال بن يافث وموطنهم بالغرب إلى الشمال في شمال البحر الرومي.




والنبط...هم أهل بابل في القديم من بني لنبيط بن آشور بن سام.




والهند...من بني كوش بن حام.




والأرمن...من ولد قهوبل ( تموئيل ) بن ناخور من ذرية إبراهيم (الخليل)-عليه السلام-.




والأثبان...من ولد ماشح بن يافث.




واليونان...من ولد يونان بن يافث وهم ثلاثة أصناف:




الليطانيون وهم اللطين بن يونان،وافغريقين بنواغريقس بن يونان.




والكيتميون من بني كيتم بن يونان وإلى هذه الفرقة يرجع نسب الروم.




وزويلة...أهل برقة في القديم قيل أنهم من بني حويلة بن كوش بن حام.




ويأجوج ومأجوج...من ولد ماغوغ بن يافث.




وأما العرب...من ولد سام باتفاق النسابين.




والبربر...فيهم خلاف يرجع إلى أنهم هل هم من العرب أو من غيرهم.أ.هـ.




اختلاف الألسن:




ذكر أبوحنيفة الدينوري أنه في زمن جم تبلبلت الألسن ببابل،وذلك أن ولد نوح كثروا بها فشحنت بهم




وكان كلام الجميع السريانية وهي لغة نوح (عليه السلام) فأصبحوا ذات يوم وقد تبلبلت ألسنتهم،




وتغيرت ألفاظهم،وماج بعضهم في بعض فتكلمت كل فرقة منهم باللسان الذي عليه أعقابهم على




اليوم،فخرجوا من أرض بابل وتفرقة كل فرقة جهة وكان أول من خرج منهم ولد يافث بن نوح وكانوا




سبعة أخوة: ( الترك-الخزر-صقلاب-تاريس-منسك-كمارى-الصين ) فاتخذوا مابين المشرق والشمال،ثم




سار من بعدهم ولد حام بن نوح وكانوا أيضاص سبعة إخوة : ( السند-الهند-الزنج-القبط-حبش-نوبة-




كنعان ) فأخذوا مابين الجنوب والدبور ( الدبور: ريح تهب من جهة الغرب تقابل ريح الصبا) وأقام ولد




سام بن نوح مع ابن عمهم جم الملك بأرض بابل على تغير ألفاظهم.أ.هـ.




مانقله ابن المغلوث.




عرض رأي القاضي العلامة عبدالرحمن بن خلدون الحضرمي التونسي-رحمه الله تعالى-




في مقدمته الشهيرة حول الشعوب والأمم والقبائل




في أمم العالم واختلاف أجيالهم والكلام علي الجملة في أنسابهم




اعلم أنّ الله سبحانه وتعالى اعتمر هذا العالم بخلقه، وكّرم بني آدم باستخلافهم في أرضه، وبثهم في




نواحيها لتمام حكمته، وخالف بين أممهم وأجيالهم إظهارا لآياته، فيتعارفون بالأنساب، ويختلفون




باللغات والألوان، ويتمايزون بالسير والمذاهب والأخلاق، ويفترقون بالنِحَلِ والأديان والأقاليم




والجهات. فمنهم العرب والفرس والروم وبنو إسرائيل والبربر، ومنهم الصقالبة والحبش والزنج،




ومنهم أهل الهند وأهل بابل وأهل الصين وأهل اليمن وأهل مصر وأهل المغرب. ومنهم المسلمون




والنصارى واليهود والصابئة والمجوس، ومنهم أهل الوبِرَ وهم أصحاب الخيام والحلل وأهل المَدَرِ وهم




أصحاب المجاشر والقرى والأطم، ومنهم البدو الظواهر والحضر الأهلون. ومنهم العرب أهل البيان




والفصاحة والعجم أهل الرطانة بالعبرانية والفارسية والإغريقية والطينية والبربرية. خالف أجناسهم




وأحوالهم وألسنتهم وألوانهم ليتم أمر الله في اعتمار خصوصياتهم ونحلهم فتظهر آثار القدرة وعجائب




الصنعة وآيات الوحدانية أنّ في ذلك لآيات للعالمين.




واعلم أنّ الامتياز بالنسب أضعف المميزات لهذه الأجيال والأمم لخفائه واندراسه بدروس الزمان




وذَهابه. ولهذا كان الاختلاف كثيراً ما يقع في نَسَبِ الجيل الواحِد أوّ الأمَّة الواحدة، إذا اتصلت مع الأيام




وتشعَّبت بطونُها على الأحقاب كما وقع في نسب كثير من أهل العالم مثل اليونانيين والفرس والبربر




وقحطان من العرب. فإذا اختلفت الأنساب واختلفت فيها المذاهب وتباينت الدعاوى استظهر كل ناسب




على صحَّة ما ادَّعاه بشواهد الأحوال والمتعارف من المقارنات في الزمان والمكان وما يرجع إلى ذلك




من خصائص القبائل وسمِات الشعوب والفِرَق التي تكون فيهم منتقلة، متعاقبة في بنيهم.






وسُئلَ مالك رحمه الله تعالى عن الرجل يرفع نسبه إلى آدم، فكره ذلك وقال من أين يعلم ذلك؟ فقيل له




فإلى إسماعيل فأنكر ذلك، وكره أيضاً أنّ يُرْفَعَ في أنساب الأنبياء، مثل أنّ يقال: إبراهيم بن فلان بن




فلان، وقال من يخبره به. وكان بعضهم إذا تلا قوله تعالى: {والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله }




[سورة:..] قال: كَذَبَ النسابون. واحتجوا أيضاً بحديث ابن عباس أَنَّه صلى الله عليه وسلم لما بلغ نسبه




الكريم إلى عدنان قال من ههنا كذب النسابون. واحتجوا أيضاً بما ثبت في أَنه علم لا ينفع، وجهالة لا




تضرّ، إلى غير ذلك من الاستدلالات.




وذهب كثير من أئمة المحدَثين والفقهاء مِثْلُ ابن إسحق والطبري والبخاري إلى جواز الرفع في




الأنساب، ولم يكرهوه ،محتجين بعمل السلف، فقد كان أبو بكر رضي الله عنه أنسبَ قرش لقريش




ومضر، بل ولسائر العرب، وكذا ابن عباس، وجُبَير بن مطعم وعَقيل بن أبي طالب، وكان من بعدهم ابن




شهاب والزهري وابن سيرين، وكثير من التابعين. قالوا وتدعو الحاجة إليه في كثير من المسائل




الشرعية، مثل تعصيب الوراثة وولاية النكاح، والعاقلة في الديات، والعلم بنسب النبيّ صلى الله عليه




وسلم، وأنه القُرَشيّ الهاشمي الذي كان بمكة، وهاجر إلى المدينة، فإنّ هذا من فروض الإيمان ولا




يعذر الجاهل به. وكذا الخلافة عند من يشترط النَسَبَ فيها. فهذا كله يدعو إلى معرفة الأنساب ويؤكد




فضل هذا العلم وشرفه، فلا ينبغي أنّ يكون ممنوعا.




وأما حديث ابن عباس أنه - صلى الله عليه وسلم- لما بلغ نسبه إلى عدنان قال من ههنا كذب




النسَّابون، يعني من عدنان. فقد أنكر السُهيليّ روايته من طريق ابن عبّاس مرفوعاً، وقال الأَصح أنه




موقوف على ابن مسعود. وخرّج السُهَيلىّ عن أُمِّ سلمة أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم- قال: مُعَدُّ بن




عَدنان بن أدَدٍ بن زَيدٍ البِّري بن أَعْراق الثرى. قال وفسرت أم سلمة زيداً بأنه الهُمَيسَع والبرِّي بأنه نَبْتٌ




أَوْ نابتٌ واعراق الثري بأَنه إسماعيل، وإسماعيل هو ابن إبراهيم، وإبراهيم لم تأْكله النار كما لا تأْكل




الثرى. وردّ السُهَيلِي تفسير أمّ سَلَمَةَ وهو الصحيح، وقال إِنما معناه معنى قولi-صلى الله عليه وسلم-




كلكم بنو آدم وآدم من تراب. لا يريد أنّ الهُمَيسَع ومن دونه ابن لإسماعيل لِصُلبِهِ، وعضد ذلك باتفاق




الأخبار على بعد المدّة بين عدنان وإسماعيل، التي تستحيل في العادة أنّ يكون فيها بينهما أَربعة آباء،




أو سبعة أو عشرة أو عشرون، لأن المدَّة أطولُ من هذا كله كما نذكره في نَسَبِ عدنان فلم يبق في




الحديث مُتَمَسَّكٌ لأحدٍ من الفريقين. وأما ما رووه من أنّ النَسب عِلْمٌ لا ينفع، وجَهالة لا تَضُرُّ فقد ضَعَّفَ




الأئمةُ رَفعَهُ إلى النبِيّ - صلى الله عليه وسلم- مثل الجِرجاني وأبي محمد بن حَزْم وأبي عُمَرَ بنِ عَبْدِ




البر.




وأَلحقَ في الباب أنّ كل واحد من المذهبين ليس على اطلاقه، فإنّ الأنسابَ القَريبةَ التي يمكن التوصُّلُ




إلى معرفتها لا يَضُرُّ الاشتغال بها لدعوى الحاجة إليها في الأُمور الشرعية من التعصيب والولاية




والعاقلة وفرض الإيمان بمعرفة النبي صلى الله عليه وسلم-، ونسب الخلافة والتفرقة بين العرب




والعجم في الحرية والاسترقاق، عند من يشترط ذلك كما مرَّ كله، وفي الأمور العادية أيضاً تثبت به




اللُّحْمة الطبيعية التي تكون بها المدافعة والمطالبة. ومنفعةُ ذلك في إقامة المُلْكِ والدين ظاهرةً. وقد




كان –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ينسبون إلى مضر ويتساءلون عن ذلك. وروي عنه -صلى الله




عليه وسلم- أنه قال: تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم. وهذا كله ظاهر في النسب القريب،




وأمَّا الأنساب البعيدة العَسَرةُ المَدْرِكِ التي لا يوقف عليها إلا بالشواهد والمقارنات، لبعد الزمان وطول




الأحقاب، أو لا يوقف عليها رأسا لدروس الأجيال، فهذا قد ينبغي أنّ يكون له وجه في الكراهة، كما




ذهب إليه من ذهب من أهل العلم، مثل مالك وغيره، لأنه شغل الإنسان بما لا يعنيه. وهذا وجهٌ قوله-




صلى الله عليه وسلم-فيما بعد عدنان من ههنا كذَبَ النسابون. لأنها أحْقاب متطاولة ومَعالم دارِسَة لا




تُثْلِجُ الصُدُورَ باليقين في شيء منها، مع أنّ علمها لا ينفع وجهلها لا يضركما نقل والله الهادي إلى




الصواب.




ولنأخذ الآن في الكلام في أنساب العالم على الجملة، ونترك تفصيل كل واحد منها إلى مكانه فنقول: أنّ




النسابين كلَّهم اتفقوا على أنّ الأب الأوَّل للخليقة هو آدم عليه السلام، كما وقع في التنزيل إلا ما يذكره




ضُعفاء الإِخْبَاريين من أنّ الجِنَّ والطَمَّ أُمَّتان كانتا فيما زعموا من قبل آدم، وهو ضعيف متروك وليس




لدينا من أخبار آدم وذريته إلاَّ ما وقع في المصحف الكريم، وهو معروفٌ بين الأئمَّة. واتفقوا على أنّ




الأرض عَمُرَتْ بنسله أحقاباً وأجيالاً بعد أجيالٍ إلى عصر نوح عليه السلام، وأنه كان فيهم أنبياءٌ مثل




شيثَ وإدريَس، وملوك في تلك الأجيال معدودون، وطوائف مشهورون بالنِحَلِ مثل الكلدانيين، ومعناه




الموحَدون، ومِثْلُ السريانيين وهم المشركون. وزعموا أنّ أُمَمَ الصابئِة منهم، وأنهم من وُلْدِ صابئ بن




لَمك بن أَخْنُوخ. وكان نِحْلَتُهُم في الكواكب والقيام لها كلها، واستنزال روحانيتّها، وأَنَّ من حزبهم




الكلدانيين أي المُوَحَدِينَ. وقد ألف أبو إسحق الصابي الكاتب مقالة في أنسابهم ونحلتهم. وذكر أخبارَهم




أيضاً دَاهِرُ مؤرَّخُ السريانيين، والبابا الصابي الحرَّاني، وذكروا استيلاءَهم على العالم، وجُمَلاً من




نواميسهم. وقد اندرسوا وانقطع أثرهم. وقد يقال أنّ السريانيين من أهل تلك الأجيال، وكذلك النُمْروُذُ




والازدِهاق وهو المسمى بالضَحَّاك من ملوك الفُرس، وليس ذلك بصحيح عند المحقَقين.




واتفقوا على أنّ الطَوَفَاَنَ الذي كان في زمن نوح وبدعوته ذهب بعُمْرَانِ الأرض أجمع، بما كان من




خراب المعمور ومَهْلَكِ الذين ركبوا معه في السفينة ولم يعقبو افصار أهل الأرض كلُّهم من نسله، وعاد




أَباً ثانياً للخليقة وهو نوحُ بْنِ لامِكْ، ويُقَالُ لَمَكَ بن مَتوشَلَخ بفتح اللام وسكونها ابن خنوخ، ويقال




أخنوخ ويقال أَشْنَخ ويقال أَخْنَخ، وهو إدريس النبيُّ فيما قاله ابن إسحق بن بيرد، ويقال بيرد بن




مَهْلائيل، ويقال ماهلايلَ بن قاين، ويقال قينن بن أنوش، ويقال يا نش بن شيث بن آدم، ومعنى شيث




عطَّية الله هكذا نَسَبَهُ ابنُ إسحق وغيُرُه من الأئمة، وكذا وقع في التوارة نسبه، وليس فيه اختلاف بين




الأئمة. ونقل ابن إسحق أنّ خنوخ الواقعُ إسمَهُ في هذا النسب هو إدريس النبيُّ صلوات الله عليه، وهو




خلاف ما عليه الأكثر من النسَّابين، فإن إدريس عندهم ليس بجدًّ لنوح، ولا في عمود نسبه وقد زعم




الحكماء الأقدمون أيضاً أنّ إدريس هو هرمس المشهور بالإمامة في الحكمة عندهم. وكذلك يقال: أنّ




الصابئة من ولد صابىء بن لامك وهو أخو نوح عليه السلام. وقيل أنّ صابىء متوشلخ جدّه.




واعلم أنّ الخلاف الذي في ضبط هذه الأسماء إِنَّما عرض في مخارج الحروف، فإن هذه الأسماء إنما




أخذها العرب من أهل التوراة ومخارج الحروف في لغتهم غير مخارجها في لغة العرب، فإذا وقع




الحرف متواسطاً بين حرفين من لغة العرب، فتردّه العرب تارة إلى هذا وتارة إلى هذا. وكذلك إشباع




الحركات قد تحذفه العرب إذا نقلت كلامَ العجم، فمن ههنا اختلف الضبط في هذه الأسماء.




واعلم أنّ الفرس والهند لا يعرفون الطوفان، وبعضُ الفرس يقولون كان ببابلَ فقط.




واعلم أنّ آدم هو كيومرث وهو نهاية نسبهم فيما يزعمون، وأنَّ أفريدون الملك في آبائهم هو نوح،




وأنه بعث لازدهاق وهو الضحَّاك فلبسه الملك وقبله كما يذكر بعد في أخبارهم. وقد تترجَّحُ صحة هذه




الأنساب من التوراة، وكذلك قصص الأنبياء الأقدمين إذ أخذت عن مسلمي يهودا، ومن نسخ صحيحة




من التوراة، يغلب على الظن صحتها. وقد وقعت العناية في التوراة بنسب موسى عليه السلام وإسرائيل




وشعوب الأسباط، ونسب ما بينهم وبين آدم صلوات الله عليه. والنسب والقصص أمرٌ لا يدخله النَسْخُ،




فلم يبق إلا تحرّي النُسخ الصحيحة والنقل المعتبر. وأمَّا ما يقال من أنّ علماءَهم بدَّلوا مواضع من




التوراة، بحسب أغْراضهم في ديانتهم. فقد قال ابن عباس، على ما نقل عنه البخاري في صحيحه: أنّ




ذلك بعيد، وقال معاذ الله أنّ تَعْمد أُمَّة من الأمَم إلى كتابها المُنْزَل على نبَيها فتبدله أو ما في معناه، قال




وإنما بدَّلوه وحرفوه بالتأويل. ويشهد لذلك قوله تعالى: {وعندهم التوراة فيها حكم الله}[سورة...] ولو




بدّلوا من التوراة ألفاظها لم يكن عندهم التوراةُ التي فيها حكم الله.وما وقع في القرآن الكريم من نسبة




التحريف والتبديل فيها إليهم، فإنما المعني به التأويل، اللهم إلا أنّ يطرقها التبديل في الكلمات على




طريق الغفلة وعدم الضبط. وتحريف من لا يحسن الكتابة بنسخها فذلك يمكن في العادة، لا سيما وملكهم




قد ذهب، وجماعتهم انتشرت في الآفاق، واستوى الضابط منهم وغيرُ الضابط، والعالمُ والجاهل، ولم




يكن وازع يحفظ لهم ذلك لذهاب القدرة بذَهاب الملك، فتطرَّق من أجل ذلك إلى صحف التوراة في الغالب




تبديل وتحريف، غير متعمد من علمائهم وأحبارهم. ويمكن مع ذلك الوقوف على الصحيح منها إذا




تحرى القاصد لذلك بالبحث عنه.




ثم اتفق النسابون ونَقَلَتَ المفسرين على أنّ ولد نوح الذين تفرّعت الأُممُ منهم ثلاثة: سام وحام ويافث،




وقد وقع ذكرهم في التوراة، وأنّ يافث أكبرهم، وحام الأصغر، وسام الأوسط. وخرَّج الطبري في الباب




أحاديث مرفوعة بمثل ذلك، وأنَّ سامَ أبو العرب، ويافثُ أبو الروم، وحام أبو الحبش والزنج، وفي




بعضها السودان. وفي بعضها: سام أبو العرب وفارس الروم، ويافث أبو الترك الصقالبة ويأجوج




ومأجوج، وحام أبو القبط والسودان والبربر، ومثله عن ابن المسَيَّب وَوَهْبِ بْن مُنَبَّه. وهذه الأحاديث




وإن صحَّت فإِنَّما الأنساب فيها مجملة، ولابدّ من نقل ما ذكره المحققون في تفريعِ أنساب أمم من هؤلاء




الثلاثة واحداً واحداً. وكذلك نقل الطبريُّ أنه كان لنوح ولد إسمه كنعان، وهو الذي هلك في الطوفان.




قال: وتسميه العرب يام، وآخر مات قبل الطوفان إِسمه عابر. وقال هشام: كان له ولدٌ إِسمه بوناطر،




والعقب إنَّما هو من الثلاثة، على ما أجمع عليه الناس وصحت به الأخبار، فأمّا سام فمن ولده العرب




على اختلافهم، وإبراهيم وبنوه صلوات الله عليهمّ باتفاق النسابين. والخلاف بينهم إنَّما هو في تفا ريع




ذلك أوْ في نَسَب غير العرب إلى سام.




فالذي نقله ابن إسحق: أنّ سام بن نوح كان له من الولد خمسة، وهم أَرفخشَذ، ولاوَذ، وإِرم، وأَشوذ،




وغليم. وكذا وقع ذكر هذه الخمسة في التوراة وأَنَّ بني أشوذ هُمْ أهْلُ الموصل، وبني غليم أهل




خوزستان، ومنها الأهواز. ولم يذكر في التوراة وُلد لاوذ. وقال ابن إسحق: وكان للاوذ أربعة من




الولد: وهم طسم وعمليق وجرجان وفارس. قال: ومن العماليق أُمَّة جاسِم. فمنهم بنولَفَّ، وبنو هَزَّان،




وبنو مَطَر وبنو الأزْرَق. ومنهم بُدَيْل وراحِلِ وظَفَّار. ومنهم الكنعانُّيون وبرابَرةُ الشام، وفراعِنَة مِصْرَ.




وعن غير ابن إسحق أنّ عبد بن ضخم وأميم من وُلد لاوَذ. قال ابن إسحق: وكان طسم والعماليق وأمَيْم




وجاسم يتكلمون بالعربية، وفارس يجاورونهم إلى المشرق، ويتكلمون بالفارسية.




قال ووُلْدُ إرم: عُوصُ وكاثر وعُبَيْل، ومن وُلْد عِوُص عَادٌ، ومنزلهم بالرمال والأحقاف إلى حضرموت.




ومن ولد كاثر ثمود وجديس، ومنزل ثمود بالحجر بين الشام والحجاز.




وقال هشام بن الكلبي: عبيل بن عوص أخو عاد. وقال ابن حَزْمَ عن قدماء النَسَّابين: أنّ لاوذ هوابن




إِرَمَ بن سام أخو عوص وكاثَر. قال: فعلى هذا يكون جديس وثمود أخوين، وطسم وعِملاق أخوين أبناءَ




عمًّ لحام، وكلهم بنو عم عاد. قال: ويذكرون أنّ عبد بن ضَخَم بن إِرَم، وأنَّ أُمَيْم بن لاوَذ بن إِرَم. قال




الطبري: وفهَّم الله لسان العربية عاداً وثمودَ وعبيل وطَسْم وجديس وأميم وعمليق، وهم العرب




العاربة. وربما يقال: أنّ من العرب العاربة يَقْطِنَ أيْضاً، ويسمون أيضاً العرب البائدة، ولم يبقَ على




وجه الأرض منهم أحد. قال: وكان يقال عاد إرم، فلما هلكوا قيل ثمود إرم، ثم هلكوا فقيل لسائر ولد إرم




أرمان، وهم النبط، وقال هشام بن محمد الكلبي: أنّ النبط بنو نبيط بن ماش بن إرم، والسريان بنو




سريان بن نبط.




وذكر أيضاً أنّ فارس من ولد أشوذ بن سام، وقال فيه فارس بن طبراش بن أشو، وقيل أنهم من أميم




بن لاوذ وقيل ابن غليم.




وفي التوراة: ذكر ملك الأهواز واسمه كردلا عمرو من بني غليم والأهواز متصلة ببلاد فارس. فلعل




هذا القائل ظنَّ أنّ أهل أهواز هم فارس، والصحيح أنهم من وُلد يافث كما يُذكر. وقال أيضاً أنّ البربر




من ولد عِمليق بن لاوَذ وأنهم بنو تميلة من مأرب بن قاران بن عمر بن عمليق، والصحيح أنهم من




كنعان بن حام كما يذكر. وذكر في التوراة ولد إرَم أربعة: عوص وكاثر وماش ويقال مَشَحْ والرابع




حول. ولم يقع عند بني إسرائيل في تفسير هذا شيءٌ إلاَّ أنّ الجرامقة من ولد كاثر. وقد قيل أنّ الكرد




والدَّيلم من العرب. وهو قول مرغوبٌ عنه.




وقال ابن سعيد كان لأشوذ أربعة من الولد: إيران ونَبيط وجرموق وباسل. فمن إيران الفرس والكرد




والخزر، ومن نبيط النبط والسريان، ومن جرموق الجرامقة وأهل الموصل، ومن باسل الديلم وأهل




الجبل. قال الطبري: ومن وُلْدِ أرفخشذ العبرانيون




خريطة




وبنو عابر بن شالخ بن أرفخشذ، وهكذا نسبه في التوراة. وفي غيره أنّ شالخ بن قينن بن أرفخشذ،




وإنما لم يذكر قينن في التوراة لأنه كان ساحراً وادّعى الألوهية.




وعند بعضهم أنّ النمروذ من ولد أرفخشذ وهو ضعيف. وفي التوراة أنّ عابر ولد إثنين من الولد هما




فالغ ويقطن، وعند المحققين من النسَّابة أنّ يقطن هو قحطان عربته العرب هكذا. ومن فالغ إبراهيم




عليه السلام وشعوبه، ويأتي ذكرهم. ومن يقطن شعوبٌ كثيرةٌ. ففي التوراة ذكر ثلاثة من الولد له،




وهم: المِرذاذ ومعربه ومضاض وهم جرهم وإرم وهم حضور، وسالف وهم أهل السلفات، وسبا وهم




أهل اليمن من حِمْيَر، والتبابعة وكهلان وهدرماوت وهم حضرموت. هؤلاء خمسة، وثمانية أخرى ننقل




أسماءَهم وهي عبرانية، ولم نقف على تفسير شيءٍ منها، ولا يُعلم من أي البطون هم، وهم: بباراح




وأو زال ودفلا وعوثال وأفيمايَل وأيوفير وحويلا ويوفاف، وعند النسابين أنّ جرهم من ولد يقطن فلا




أدري من أيهم. وقال هشام ابن الكلبي أنّ الهند والسند من نوفير بن يقطن والله أعلم.




وأما يافث فمن ولده الترك والصين الصقالبة ويأجوج ومأجوج باتفاق من النسابين. وفي آخرين خلاف




كما يذكر. وكان له من الولد على ما وقع في التوراة سبعة: وهم كومَر وياوان وماذاي وماغوغ




وقَطوبال وماشَخ وطيراش، وعدّهم ابن إسحق هكذا، وحذف ماذاي ولم يذكر كومر وتوغرما وأشبان




وريغاث، هكذا في نص التوراة. ووقع في الإسرائيليات أنّ توغرما هم الخزر، وأن أشبان هم الصقالبة،




وأن ريغاث هم الإفرنج ويقال لهم برنسوس، والخزرهم التركمان وشعوب الترك كلهم من بني كومر،




ولم يذكروا من أي الثلاثة هم. والظاهر أنهم من توغرما. ونسبهم ابن سعيد إلى الترك ابن عامور بن




سويل بن يافث. والظاهر أنه غلط، وأن عامور هو كومر، صحف عليه. وهم أجناس كثيرة منهم




الطغرغر وهم التتر والخطا وكانوا بأرض طغماج، والخزلقية والغز الذين كان منهم السلجوقية




والهياطلة الذين كان منهم الخلج، ويقال للهياطلة الصغد أيضاً. ومن أجناس الترك الغور والخزر




والقفجاق، ويقال الخفشاخ ومنهم يمك والعلأن، ويقال الأز،و منهم الشركس وأزكش. ومن ماغوغ عند




الإسرائيليين يأجوج ومأجوج، وقال ابن إسحاق: إنهم من كومر ومن مازاي الديلم ويسمون في اللسان




العبراني ماهان. ومنهم أيضاً همذان، وجعلهم بعض الإسرائيليين من بني همذان بن يافث وعد همذان




ثامناً للسبعة المذكورين من ولده.




وأمَّا ياوان واسمه يونان فعند الإسرائيليين أنَّه كان له من الولد أربعةٌ وهم داود بن واليشا وكيتم




وترشيش، وأن كيتم من هؤلاء الأربعة هو أبو الروم، والباقي يونان، وأن تر شيش أهل طر سوس.




وأما قطوبال فهم أهل الصين من المشرق، والليمان من المغرب. ويقال أنّ أهل إفريقية قبل البربر




منهم وأن الإفرنج أيضاً منهم. ويقال أيضاً أنّ أهل الأندلس قديماً منهم .وأما ماشخ فكان ولده عند




الإسرائيليين بخراسان، وقد انقرضوا لهذا العهد فيما يظهر، وعند بعض النسابين أنّ الأشبان منهم.




وأما طيراش فهم الفرس عند الإسرائيليين، وربما قال غيرهم إنهم من كومر وأن الخزر والترك من




طيراش، وأن الصقالبة وبرجان والأشبان من ياوان وأن يأجوج ومأجوج من كومر، وهي كلها مزاعم




بعيدة عن الصواب. وقال أهروشيوش مؤرَّخ الروم أنّ القوط واللطين من ماغوغ. وهذا آخر الكلام في




أنساب يافث.




وأما حام فمن ولده :السودان والهند والسند والقبط وكنعان باتفاق. وفي آخرين خلاف نذكره، وكان له




على ما وقع في التوراة أربعة من الولد وهم: مصر ويقول بعضهم مصرايم، وكنعان وكوش وقوط. فمن




وُلد مصر عند الإسرائيليين فتروسيم وكسلوحيم. ووقع في التوراة فلشنين منهما معاً. ولم يتعيَّن من




أحدهما، وبنو فلشنين الذين كان منهم جالوت. ومن ولد مصر عندهم كفتورع، ويقولون هم أهل دمياط.




ووقع الأنقلوس ابن أخت قيطش الذي خرب القدس في الجلوة الكبرى على اليهود. قال أنّ كفتورع هو




قبطقاي. ويظهر من هذه الصيغة أنهم القبط لما بين الإسمين من الشبه. ومن ولد مصر عناميم وكان




لهم نواحي إسكندرية، وهم أيضاً بفتوحيم ولوديم ولها بيم. ولم يقع إلينا تفسير هذه الأسماء. وأما كنعان




بن حام فذكر من ولده في التوراة أحد عشر منهم صيدون، ولهم ناحية صيدا، وإيموري وكرساش،




وكانوا بالشام، وانتقلوا عندما غلبهم عليه يوشع إلى أفريقية فأقاموا بها. ومن كنعان أيضاً يبوسا




وكانوا ببيت المقدس وهربوا أمام داود عليه السلام حين غلبهم عليه إلى أفريقية والمغرب، وأقاموا




بها. والظاهر أنّ البربر من هؤلاء المنتقلين أوّلاً وآخراً. إلا أنّ المحققين من نسابتهم على أنهم من ولد




مازيغ بن كنعان، فلعل مازيغ ينتسب إلى هؤلاء. ومن كنعان أيضاً حيث الذين كان ملكهم عوج بن




عناق. ومنهم عرفان وأروادي وخوي، ولهم نابلس وسبا، ولهم طرابلس وضمارى، ولهم حمص وحما،




ولهم أنْطاكِية. وكانت تسمى حما باسمهم. وأما كوش بن حام فذكر له في التوراة خمسة من الولد وهم




سفنا وسبا وجويلا ورعما وسفخا، ومن ولد رعماشاو وهم السند، ودادان وهم الهند. وفيها أنّ النمروذ




من ولد كوش ولم يعينه. وفي تفاسيرها أنّ جويلا زويلة وهم أهل برقة. وأما أهل اليمن فمن ولد




سبا .وأما قوط فعند أكثر الإسرائيليين أنّ القبط منهم. ونقل الطبري عن ابن إسحق أنّ الهند والسند




والحبشة من بني السودان من ولد كوش. وأن النوبة وفزان وزغاوة والزنج منهم من كنعان. وقال ابن




سعيد: أجناس السودان كلهم من ولد حام ونسب ثلاثة منهم إلى ثلاثة سماهم من ولده غير هؤلاء:




الحبشة إلى حبش، والنوبة إلى نوابة أو نوى،والزنج إلى زنج، ولم يسم أحداً من آباء الأجناس الباقية،




وهؤلاء الثلاثة الذين ذكروا لم يعرفوا من ولد حام فلعلَّهم من أعقابهم، أو لعلها أسماء أجناس. وقال




هشام بن محمد الكلبي: أنّ النمروذ هو ابن كوش بن كنعان. وقال أهروشيوش مؤرخ الروم: أنّ سبا




وأهل أفريقية يعني البربر من جويلا بن كوش ويسمى يضول. وهذا والله أعلم غلط لأنه مرّ أنّ يضول




في التوراة من ولد يافث، ولذلك ذكر أنّ حبشة المغرب من دادان ابن رعما من ولد مصر بن حام بنو




قبط بن لاب بن مصر. انتهى الكلام في بني حام. وهذا آخر الكلام في أنساب أمم العالم على الجملة،




والخلاف الذي في تفاصيلها يذكر في أماكنه والله ولى العون والتوفيق.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-matar-makkah.yoo7.com
admin
Admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 447
تاريخ التسجيل : 01/10/2009
العمر : 46
الموقع : http:\\matar.lifeme.net

ذرية نوح عليه السلام الشعوب و القبائل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذرية نوح عليه السلام الشعوب و القبائل   ذرية نوح عليه السلام الشعوب و القبائل Icon_minitimeالأحد أكتوبر 18, 2009 3:15 am



الفصل الثالث: نسب عرب عدنان بن أد،وفضيلة معد بن عدنان والتمعدد،وأصل العرب،وعرب قضاعة




وقحطان نسب عرب عدنان بن أد،وفضيلة معد بن عدنان والتمعدد،وأصل العرب:




M دراية الإمام علي بن حزم الأندلسي-رحمه الله تعالى- في أقسام أجذام العرب جملة وأنسابها:




( جميع العرب يرجعون إلى ولد ثلاثة رجال : وهم عدنان ، وقحطان ، وقضاعة.فعدنان من ولد




إسماعيل بلا شك في ذالك ، إلا أن تسمية الآباء بينه وبين إسماعيل قد جهلت جملة.




وتكلم في ذالك قوم بما لا يصح؛ فلم تتعرض لذكر ما لا يقين فيه؛ وأما كل من تناسل من ولد إسماعيل-




عليه السلام- فقد غبروا ودثروا، ولا يعرف أحد منهم على أديم الأرض أصلا،حاشا ماذكرنا من أن بني




عدنان من ولده فقط.




وأما قحطان، فمختلف فيه من ولد من هو ؟ فقوم قالوا: هو من ولد إسماعيل-عليه السلام-. وهذا باطل




بلا شك، إذ لو كانوا من ولد إسماعيل، لما خص رسول الله r بني العنبر بن عمرو بن تميم بن مر بن أد




بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بأن تعتق منهم عائشة. وإذ كان عليها نذر




عتق رقبة من بني إسماعيل، فصح بهذا أن في العرب من ليس من ولد إسماعيل. وإذ بنو العنبر من




ولد إسماعيل، فآباؤه بلا شك من ولد إسماعيل؛ فلم يبق إلا قحطان وقضاعة.




وقد قيل إن قحطان من ولد سام بن نوح؛ والله أعلم؛ وقيل: من ولد هود- عليه السلام-؛ وهذا باطل




أيضا بيقين قول Q تعالى: ) وإلى عاد أخاهم هودا( [ الأعراف: الآية 64 ].وقال تعالى : ) وأما عاد




فأهلكوا بريح صرصر عاتية } 5 { سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيا حسوما فترى القوم فيها صرعى




كأنهم أعجاز نخل خاوية } 6 { فهل ترى لهم من باقية } 7 { ( [ الحاقة : 5 – 7 ].




وهود،-عليه السلام-، من عاد، ولا ترى باقية لعاد.




والذي في التوراة من أنه قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح،-عليه السلام- فقد بينا




في كتابنا الموسوم بـ(( الفصل ))-بكسر الفاء وفتح الصاد- يقين فساد نقل التوراة، عند ذكرنا ما فيها




من الكذب الظاهر، الذي لا مخرج منه،وأنها-في طبعة أكثرها- مصنوعة مولدة، ليست التي أنزل Q




تعالى على موسى-عليه السلام-ألبتة.




وأما قضاعة فمختلف فيه: فقوم يقولون: هو قضاعة بن معد بن عدنان ، وقوم يقولون: هو قضاعة بن




مالك بن حمير؛ فـQ أعلم.




ووجدنا في كتب بطليموس، وفي كتب العجم القديمة، ذكر القضاعيين ونبذة من أخبارهم وحروبهم. فـQ




أعلم أهم أوائل قضاعة هذه وأسلافهم، أم هم غيرهم.




وبلاد قضاعة متصلة بالشام. وببلاد يونان والأمم التي بادت ممالكها بغلبة الروم عليها، وببلاد بني




عدنان.ولا تتصل ببلاد اليمن أصلا.




إلا أن الذي يقطع به، ويثبت، ويحقق، ويوقن، فهو أنه ليس على ظهر الأرض أحد يصل نسبه بصلة




قاطعة، ونقل ثابت، إلى إسماعيل، ولا إسحاق-عليهما السلام- نعني ابني إبراهيم خليل الله r فكيف إلى




نوح؟ فكيف إلى آدم؟-عليه السلام- هذا ما لامرية فيه!.




وقد ظن قوم من فرقة، أن رأس الجالوت يصل نسبه إلى إسحاق-عليه السلام-، وليس كما ظنوا، وقد




بينا البرهان على كذب هذا الظن، وعلى أن نسب داود،-عليه السلام-،لا يصل إلى إسحاق، في كتاب ((




الفصل ))-بكسر الفاء وفتح الصاد-؛ فأغني عن إعادته.فأثبتنا الصحيح، وألغينا المشكوك.وبالله تعالى




التوفيق.




وأما الذين يسمونهم العرب والنسابون العرب العاربة كجرهم، وقطوراء وطسم، وجديس، وعاد،




وثمود، وأميم، وإرم، وغيرهم، فقد بادوا؛ فليس على أديم الأرض أحد يصحح أنه منهم، إلا أن يدعي




قوم ما لا يثبت. وكذالك سائر ولد إبراهيم r كمدين بن إبراهيم،وسائر إخوته؛ وكذالك بنو عمون




المنسوبون إلى لوط- عليه السلام-. وكذالك ولد ناحورا أخي إبراهيم-عليه السلام-.وكذالك ولد عيصو




بن إسحاق-عليه السلام-؛فليس على وجه الأرض أحد يقال: (( هذا منهم )) ، على ما كانوا فيه من




كثرة العدد.




فسبحان هادم الممالك، ومبيد القرون، ومفني الأمصار، وماحي الآثار، الذي يرث الأرض ومن عليها،




وهو خير الوارثين.




أما عن فضل معد،فقد ورد في الأثرعن الفاروق-رضي الله عنه-قال: ((تمعدُدُوا،واخشوشنوا،فإن النعم




لا تدوم)).




أي:مراده –رضي الله عنه-:كما ذكر صاحب لسان العرب(والتمدُدُ:الصبر على عيش معد،وقيل




التمعدد:التشظُّف،وتمعدد:صار في معد.ويقال:تمعددوا تشبهوا بعيش معد بن عدنان.)).أ.هـ.




أما عن أصل العرب،فهم الأعراب العدنانية،ومن سار على أعرابيتهم من قبائل قحطان،وقبائل قضاعة:




مانقله العلامة ابن كثير-رحمه الله تعالى-في البداية والنهاية-في سيرة الفاروق-رضي الله عنه-حين




إحتضاره قال:




وهذه هي الوصية برمتها مع الشاهد قال الصحابة الكرام-- للخليفة الفاروق: أوص ياأمير




المؤمنين،استخلف، قال : ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر-أو الرهط- الذين توفى رسول الله




وهو عنهم راض،فسمى عليا،وعثمان،والزبير،وطلحة،وسعدا،وعبد الرحمن،وقال:يشهدكم عبدالله بن




عمر،وليس له من الأمر شئ- كهيئة التعزية له- فان أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك،وإلا فليستعن به




أيكم ما أمر،فاني لم أعزله عن عجز ولا خيانة.وقال:أوصى الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين،أن




يعرف لهم حقهم،ويحفظ لهم حرمتهم.وأوصيه بالأنصار خيرا،والذين تبؤءوا الدار والإيمان من




قبلهم،وأن يقبل من محسنهم،وأن يعفى عن مسيئهم.وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فانهم ردء




الإسلام،وجباة المال وغيظ العدو،وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم،وأوصيه بالأعراب




خيرا،فانهم أصل العرب،ومادة الإسلام ،أن يؤخذ من حواشي أموالهم،ويرد على فقرائهم.وأوصيه بذمة




الله وذمة رسوله  ، أن يوفى لهم بعهدهم،وان يقاتل من ورائهم،ولا يكلفوا إلا طاقتهم.فلما قبض




خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبدالله بن عمر قال:يستأذن عمربن الخطاب.قالت:أدخلوه،فأدخل،فوضع




هنالك مع صاحبيه.أ.هـ.




الـعـــرب العـدنانـيـة






العرب العدنانية تنتمي إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، وكان من إسماعيل إبنه قيدار فلم يزل




أبناءه بمكة يتناسلون هناك حتى كان منه عدنان الذي تنتسب إليه العرب العدنانية وأبنه معد ، ومنهم




حفظت العرب العدنانية أنسابها . وعدنان هو الجد الحادي والعشرون في سلسلة النسب النبوي ، وقد




ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا أنتسب فبلغ عدنان يمسك ويقول: كذب النسابون ، فلا يتجاوز




عدنان في النسب .




وقد تفرقت بطون معد من ولده نزار – وقيل لم يكن لمعد ولد غيره – فكان لنزار أربعة أولاد تشعبت




منهم أربعة قبائل عظيمه : إياد و أنمار و ربيعه ومضر ، وقد كثرة بطون ربيعة ومضر .فكان من




ربيعه : بني أسد ، وعبد القيس ، و أبناء وائل عنزة وبكر وتغلب و حنيفة وغيرها.




وتشعبت قبائل مضر إلى شعبتين عظيمتين : قيس عيلان بن مضر ،وبطون إلياس بن مضر. فمن قيس




عيلان : بنو سُليم ، وهوازن ، وغطفان ومن غطفان عبس وذبيان ، وأشجع وغني بن أعصر.




ومن إلياس بن مضر: تميم بن مرة ، وهذيل بن مدركة ، وبنو أسد بن خزيمة وبطون كنانة بن خزيمة ،




ومن كنانة قريش ، وهم أولاد فهر بن مالك بن النضر بن كنانة .ولما تكاثر أولاد عدنان تفرقوا في




أنحاء شتى من بلاد العرب متتبعين مواقع القطر ومنابت العشب فهاجرت بطون عبد القيس ، وبطون




بكر بن وائل ، وبطون من تميم إلى البحرين ( المنطقة الشرقية من السعودية حالياً ) فأقاموا بها .




وخرجت بنو حنيفة بن صعب بن علي بن بكر إلى اليمامة فنزلوا بحجر ، وأقامت سائر بكر بن وائل في




طول الأرض من اليمامة إلى البحرين إلى سيف كاظمة إلى البحر ، فأطراف سواد العراق ، فالأبلة




فهيت .




وأقامت تغلب بالجزيرة الفراتية ، ومنها بطون كانت تسكن بكراً . وسكنت بنو تميم ببادية البصرة .




وأقامت بني سُليم فيما بين الحرمين وإلى عالية نجد شرقاً ، وسكنت ثقيف بالطائف ، وهوازن في




شرقي مكة بنواحي أوطاس.




الفصل الرابع: فضل العرب على العجم وفضل عرب عدنان على عرب قحطان،و مضر الحمراء على




سائر العرب والعجم،وقريش على الثقلين:




قال فضيلة الشيخ الداعية ناصر بن سليمان العمر-حفظه الله تعالى-في كتابه ((جزيرة العرب بين




التشريف والتكليف))




جزيرة العرب وعلاقتها بفضل العرب.




ســــل المعاني عنــا إننّـــا عــرب




شعـــارنا المـجـــد يهــوانا ونهــواه




هي العروبة لفظ إن نطقت به




لقد قرر أهل العلم أن العرب هم "رأس الأمة وسابقوها إلى المكارم"(1) فهم "أفضل من العجم"(2)




بل "أفضل من غيرهم"(3) بل "أفضل الأمم"(4) قاطبة،قال شيخ الإسلام: "ولهذا ذكر أبومحمد حرب




بن إسماعيل بن خلف الكرماني صاحب الإمام أحمد في وصفه للسنة التي قال فيها: هذا مذهب أئمة




العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها: وأدركت من أدركت من علماء أهل




العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب




قائلها، فهو مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق، وهو مذهب أحمد وإسحاق




بن إبراهيم بن مخلد وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم




العلم، فكان من قولهم أن الإيمان قول وعمل ونية، وساق كلاما طويلاً إلى أن قال: ونعرف للعرب حقها




وفضلها وسابقتها ونحبهم، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حب العرب إيمان وبغضهم نفاق)




ولا نقول بقول الشعوبية وأراذل الموالي، الذين لا يحبون العرب، ولا يقرون بفضلهم، فإن قولهم بدعة




وخلاف. ويروون هذا الكلام عن أحمد نفسه، في رسالة أحمد بن سعيد الأصطخري عنه إن صحت، وهو




قوله وقول عامة أهل العلم"(5) وقال الكرماني أيضاً: "فالعرب أفضل الناس، وقريش أفضلهم، هذا




مذهب الأئمة وأهل الأثر والسنة.."(6) قال شيخ الإسلام: "(إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل




واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة) الحديث، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح وهذا يقتضي أن




إسماعيل وذريته صفوة ولد إبراهيم، فيقتضي أنهم أفضل من ولد إسحق، ومعلوم أن ولد إسحق الذين




هم بنو إسرائيل أفضل العجم، لما فيهم من النبوة والكتاب، فمتى ثبت الفضل على هؤلاء فعلى غيرهم




بطريق الأولى"(7) وقال قبلها: "فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة: اعتقاد أن جنس العرب أفضل




من جنس العجم...وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم بمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم




منهم، وإن كان هذا من الفضل بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك ثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم




أنه أفضل نفسا ونسبا وإلا لزم الدور"(Cool، وقد وضع المصنفون كُتباً وأجزاء في الدليل على فضل




العرب فلتراجع(9).




وسر تفضيل العرب على من سواهم، هو ما تميزوا به من خصال حميدة، وأخلاق نبيلة ، كما قال الحكيم




الترمذي: "فالعرب بالأخلاق شرفوا، وإلاّ فالشجرة واحدة وهو خليل الرحمن"(10) وقال الشيخ




بكر: "فالعرب هم حملة شريعة الإسلام إلى سائر المخاطبين بها ... لأنهم يومئذ قد امتازوا من بين




سائر الأمم باجتماع صفات أربع لم تجتمع في التاريخ لأمة من الأمم، وتلك هي: جودة الأذهان، وقوة




الحوافظ، وبساطة الحضارة والتشريع، والبعد عن الاختلاط ببقية أمم العالم"(11) ، كما أنهم "أطوع




للخير، وأقرب للسخاء، والحلم، والشجاعة، والوفاء ... أصحاب إباء لا يعرفون التزلف والنفاق وتحمل




الاستبداد.. ومما تميز به العرب الصدق، حتى الذين كانوا يحاربون الإسلام ظهر صدقهم في أمور"(




12). فيا لله كيف انتكست بعد ذلك الفطر وتغيرت العقول ففتن بعضنا بحضارة غربية قاصرة على جوانب




قاصرة فيها ما فيها، واسْتَبْدَل -يوم اسْتَبْدَل- شرها بمكارم حضارة عريقة.




مولى المكارم يرعاها ويعمرها




إن المكارم قد قلت مواليها




ولا يخفى على القارئ الكريم أن هذا التفضيل ينبغي أن يراعى عند النظر إليه أمران:




الأول: أن النظرة هنا إلى طبائع الشعوب والأجناس مجردة عما تأثرت به من أمور خارجة عنها، فمن




استصلح بالشرع والدين يفضل من سواه ويعلوه بقدر ما قام فيه من دين. ومَن فضّلَ العرب إنما فضلهم




لمكارم الأخلاق التي اتصفوا بها، وجاءت الشرائع بتميمها، فإذا التزم الناس بالشرائع فلا فضل لعربي




على أعجمي إلاّ بالتقوى، والأصل أن الناس معادن (13).




الثاني: أنه وصف عام وعند التفصيل ومقارنة الأفراد يشذ بعضهم، فقد تجد شخصاً من العجم يفضل




بعض العرب في أخلاقه وصفاته، ولكن عند الإطلاق والتعميم فالعرب أفضل ممن سواهم.




والشاهد من هذا التقرير هو أن البيئة التي يعيش فيها الإنسان، والأرض التي ينشأ عليها لها صلة




وثيقة بأخلاقه وعاداته، وقد عرفت العرب هذه العلاقة منذ زمن بعيد، ولهذا كانوا يدفعون أولادهم إلى




المراضع "لينشأ الطفل في الأعراب ، فيكون أفصح للسانه وأجلد لجسمه وأجدر أن لا يفارق الهيئة




المعدية وقد قال - عليه السلام - لأبي بكر - رضي الله عنه - حين قال له: "ما رأيت أفصح منك يا




رسول الله". فقال: (وما يمنعني ، وأنا من قريش ، وأرضعت في بني سعد ؟) فهذا ونحوه كان يحملهم




على دفع الرضعاء إلى المراضع الأعرابيات . وقد ذُكِر أن عبد الملك بن مروان كان يقول أضر بنا حُب




الوليد لأن الوليد كان لحّاناً، وكان سليمان فصيحاً; لأن الوليد أقام مع أمه، وسليمان وغيره من إخوته




سكنوا البادية، فتعربوا، ثم أدبوا فتأدبوا" (14) ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فرق بين من يتقلب




في عيش لين الأعطاف رطب، وبين آخر تربى في بيئة شديدة وعرة، فذلل شظف العيش وركب صعبه،




وقد قيل:




إنما الإسلام في الصــحرا امتهد




ليجــيء كـــل مسلم أســد




فإذا شرف العرب لأخلاقهم وصفاتهم فالبيئة [الجزيرة العربية] هي التي ساعدت في صنع كثير من تلك




الأخلاق والخصال التي تميز بها العرب (15) ، ولهذا كانت الجزيرة العربية أفضل من غيرها.




وإني وإن فارقت نجـــداً وأهــله




لمحترق الأحشاء شوقاً إلى نجدِ




أروح على وجدٍ وأغدو على وجدٍ




وأعشق أخلاقاً خلقن من المجدِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-matar-makkah.yoo7.com
admin
Admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 447
تاريخ التسجيل : 01/10/2009
العمر : 46
الموقع : http:\\matar.lifeme.net

ذرية نوح عليه السلام الشعوب و القبائل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذرية نوح عليه السلام الشعوب و القبائل   ذرية نوح عليه السلام الشعوب و القبائل Icon_minitimeالأحد أكتوبر 18, 2009 3:16 am

- نوادر الأصول في أحاديث الرسول ص106، لمحمد بن علي الحكيم الترمذي، طبعة المكتبة العلمية

بالمدينة المنورة.

2 - انظر تفسير القرطبي 1/141.

3 - السابق 4/263.

4 - انظر تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي 9/379، لمحمد بن عبدالرحمن المباركفوري، طبعة دار

الكتب العلمية.

5 - اقتضاء الصراط المستقيم 1/148، لشيخ الإسلام ابن تيمية. وانظر كذلك ص156، وقد نسب

القول بفضل العرب للجمهور في منهاج السنة النبوية 4/599.

6 - انظر فيض القدير شرح الجامع الصغير 4/515، لعبد الرؤوف المناوي، الطبعة الأولى للمكتبة

التجارية الكبرى.

7 - انظر اقتضاء الصراط المستقيم، لشيخ الإسلام بن تيمية، 1/154، الطبعة الثانية لمطبعة السنة

المحمدية بالقاهرة.

8 - السابق 1/148.

9 - لابن القيم -رحمه الله- فصل في الدليل على فضل العرب، وللمقدسي مسبوك الذهب في فضل العرب

وشرف العلم على شرف النسب، وللهيتمي مبلغ الأرب في فخر العرب، اختصره الهيتمي من كتاب حافل

للحافظ العراقي.

10 - انظر نوادر الأصول في أحاديث الرسول، لأبي عبدالله الحكيم الترمذي ص96.

11 - خصائص جزيرة العرب ص61، للشيخ بكر أبو زيد. مع اختصار يسير.

12 - جزيرة الإسلام ص42-46، للشيخ سلمان بن فهد العودة، والنقل باختصار وتصرف يسير.

13- جزء من حديث الصحيحين، انظر صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب قول الله تعالى (لَقَدْ

كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ) 3381، وصحيح مسلم رقم 2526.

14 - انظر الروض الأنف، لعبدالرحمن بن عبدالله السهيلي، شرح حديث الرضاع 1/188، طبعة مكتبة

الكليات الأزهرية.

15 - ذكر الشيخ بكر أبو زيد في كتابه خصائص الجزيرة ص63-66 ستاً وعشرين ميزة للعرب

وجزيرتهم نقلاً عن كتاب أم القرى فلتراجع.

.................................................. .......................




وحل نزار من رياسة أهلــه:محلا تسامى عن عيون الرواقــب

وكان معد عدة لــوليـــه:إذا خاف من كيد العدو المحــارب

ومـا زال عدنان إذا عد فضله:توحد فيه عن قرين وصـــاحب

همو نسل إسماعيل صادق وعده:فـما بعده في الفخر مسعى لذاهب

وكان خليل الله أكرم من عنت له:الأرض ما ماش عليها وراكــب
*

إذا افتخرت قحطان يوماً بسـؤدد:أتى فخـــرنا أعلى وأســــودا

ملكناهم بدءاً بإسحاق عمـنا:وكانوا لنا عوناً على الدهــــر وأعبدا
*

وإسحاق وإسماعيل مدا:معالي الفخر والحسب اللبابا

فوارس فارس وبنونزار:كلا الفرعين قد كبرا وطابا

*القول الفصل حول مفاخرة ومنافرة عدنان وقحطان المناظرة للإمام ابن حزم الأندلسي الأموي التي

يشيد بها بفضل عدنان على قحطان بدراية،وإنصاف،وباستقراء التاريخ لكلا الفريقين بلا حيف ولا

إجحاف:

*رسالة إنصاف من الإمام علي بن حزم الأندلسي –رحمه الله- إلى أبناء قبائل عدنان وأبناء قبائل

قحطان المهاجرة والمستقرة قبل وبعد عصره قال فيها:

(هو أنهم إن فخروا في الملك، فإن ملك اليمن إنما كان في حمير خاصة. وكان دون التبابعة ملوك في

كندة ولخم وغسان فقط. فأما ملوك حمير ،فالتبابعة ، لم يملكوا غير اليمن. وقد ولي اليمن عمال لخلفاء

قريش ، ليسوا بأجل عمالهم، على مخاليفهم فقط.،وإنما هي أقاليم يليها عمال أمير المؤمنين وكان في

كندة ملوك منهم على مخاليفهم، منهم: أولاد الحارث بن آكل المرار،ملكتهم قبائل عدنان؛ ثم رفضوهم.

وأما لخم، فملكوا الحيرة ، وهي مسلحة من مسالح الكوفة ، يملك أمير الكوفة مائة مثلها. وأوما

غسان،فلم يملكوا إلا مخاليف باليمن؛ ثم البلقاء، وهي من عمل دمشق، يملك أمير دمشق عشر

أمثالها. وكل هذا لا يقابل به عامل من عمال الخلفاء.وأما الفخر بالدين،فللأنصار والمهاجرين من

قريش، يفوقنهم في الدين؛ والكل راجع إلى رسول الله r وهو مضري؛ وسقط فخر كل ملك عند الفخر

بملك الخلفاء بعده،عليه السلام.

وافتخار بني عدنان بقريش كفخر اليمانيين بالتبابعة والأنصار،ولا فرق، بل قبائل عدنان أقرب أخوة إلى

قريش من قبائل اليمن إلى الأنصار وإلى التبابعة، فلم يبق إلا أن يسقطوا فخر الملك والدين؛ إذ

عمودهما في عدنان، ويقتصروا فخر أهل الجاهلية فقط، من الشجاعة والسخاء، والحكمة، والرياسة

في قومهم، والأيام المشهورة، والشعر؛ ولا مزيد.

فإذا كان ذالك، وجب أن تنظر قبائل هؤلاء بنظرائها من قبائل هؤلاء؛ فوجدنا القبائل العظام من عدنان

ثلاثا؛ وهم : تميم بن مر،وعامر بن صعصعة، وبكر بن وائل؛ ووجدنا قبائل اليمن العظام ثلاثا أيضا.

وهي : الأزد بعد إسقاط الأنصار وملوكهم من كندة ولخم وغسان، وحمير بعد إسقاط ملوكهم، ومذحج

فتعارض كل قبيلة من هذه قبيلة من تلك.ووجدنا بعد هذه القبائل قبائل ليست بعظم التي ذكرنا، وهي

كنانة،وأسد ، والرباب ، وضبة ، ومزينة ، وجشم ، ونصر ، وسعد بن بكر ، وثقيف ، ومرة ، وثعلبة بن

سعد،وفزارة ، وعبس ، وسليم ، وعبد القيس ، وتغلب ، والنمر وعنزة ، وإياد.

ووجدنا في اليمن، على أن، نسلم لهم قضاعة وخزاعة ،على أن نسلم لليمن، وليسوا منهم: كلب،

وبلقين ،وعاملة ،وجذام، وجهينة ، وهمدان ، وخشين ، وخولان ، وبجيلة، وخثعم ،والأشعر ، وطيئ ،

ولخم ، وعذرة ، وضنة ، وبلى ، وجرم ، وكندة .

ووجدنا بعد هذه القبائل قبائل دون هذه، هي:القارة ، وهذيل ، ومازن بن منصور ، والطفاوة ، وغني ،

وباهلة ، وفهم ، وعدوان ، وسلول ، وعبدالله بن غطفان، وأنمار، وأشجع ، ومحارب ، وعك ، وعنز

بن وائل.

ووجدنا في اليمن : ألهان ، ومعافر ، وسلامان ،وسليم ، ومهرة ، وتنوخ ، وسبأ ، وحضرموت ،

وبهراء ، والسلف. فتعارض كل قبيلة بنظيرها، يظهر البون حينئذ في كل ما ذكرنا.

الأولى : تميم للأزد ، بنو عامر لحمير ، بكر بن وائل لمذحج.

الثانية : كنانة لكلب ، أسد لكندة ،الرباب لبلقين ،ضبة لعاملة ، مزينة لجهينة ، جشم بن(معاوية)بن بكر

لجذام ، نصر بن معاوية لخشين ، سعد بن بكر لضنة ، ثقيف لجرم ، سليم لهمدان ، ثعلبة بن سعد لخثعم

، فزارة لعذرة ، عبس للأشعر ، مرة للخم ، عبد القيس لبجيلة ، النمر لبلى ، عنزة لخولان ، تغلب وإياد

لطيئ.

الثالثة: غني وباهلة لمعافر ، والقارة وهذيل لألهان ، مازن لسلامان ، الطفاوة وفهم لسليم ، عدوان

لمهرة،سلول للسلف ، عبد الله بن غطفان وأنمار لسبأ ، أشجع لتنوخ ، محارب لبهراء ، عنز وعك

لحضرموت ، قريش للأ نصار وخزاعة.

-ويتابع ابن حزم بيانه-فيعد شجعان كل قبيلة ، وأجوادها ، وحكماؤها ، وشعراؤها ، وأوفياؤها ،

ورؤساؤها ، وأيامها ، مع كل ذالك من التي قابلناها بها ، فإنه يلوح البون حينئذ بين الطائفتين ظاهرا؛

أو يجمع جميع أنجاد عدنان وقحطان ، وجميع أجوادهما ، وجميع أوفيا يهما ، وحكمائها ، وشعرائهما ،

ورؤسائهما ،وأيامها الجاهلية، ثم ينظر بين الأمرين كما ذكرنا، وكذالك أيضا في المثالب فإن الأمر

يلوح حينذ بلا إشكال ، فضل ويظهر عدنان ظهورا لا خفاء به.

وبالله تعالى التوفيق.

وأما في الحقيقة، فلا فخر إلا بالتقوى ، وما عدا ذالك ، فخطأ: (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) [ الآية

13 من سورة الحجرات].انتهى كلامه –رحمه الله تعالى،وغفر له-).

((الرابطة الحقيقية))

قال العلامة الإمام الكبير المفسر المحدث الفقيه الأصولي اللغوي النحوي محمد الأمين الجكني

اللمتوني الصنهاجي الحميري الشنقيطي-رضي الله عنه وأرضاه-في [أضواء البيان-(3/ صـ441-

445].

((ومن الآيات الدالة على أن الرابطة الحقيقية هي الدين،وأن تلك الرابطة تتلاشى معها جميع الروابط

النسبية والعصبية : قوله تعالى: ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله

ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) [المجادلة:22]. إذ لا رابطة نسبية أقرب من

رابطة الآباء والأبناء والإخوان والعشائر.وقوله: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)

[التوبة:71] الآية،وقوله: ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ) [الحجرات:10]. وقوله:

(فأصبحتم بنعمته إخواناً ) [آل عمران:103]. الآية،إلى غير ذلك من الآيات فهذه الآيات وأمثالها تدل

على أن النداء برابطة أخرى غير الإسلام كالعصبية المعروفة بالقومية-لايجوز،ولا شك أنه ممنوع

بإجماع المسلمين.ومن أصرح الأدلة في ذلك مارواه البخاري في صحيحه قال : باب قوله تعالى :

(يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن

المنافقين لا يعلمون ) [المنافقون:8]. حدثنا الحميدي،حدثنا سفيان قال : حفظناه من عمرو بن

دينار،قال: سمعت جابر بن عبدالله-رضي الله عنهما- يقول كنا في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلاً

من الأنصار؛فقال الأنصاري: ياللأنصار!! وقال المهاجري: ياللمهاجرين!!،فقال النبي-صلى الله عليه

وسلم-: ((دعوها فإنها منتنة…)) الحديث.

فقول هذا الأنصاري: ياللأنصار،وهذا المهاجري: ياللمهاجرين-هو النداء بالقومية العصبية بعينه،وقول

النبي-صلى الله عليه وسلم-(( دعوها فإنها منتنة)) يقتضي وجوب ترك النداء بها؛لأن قوله: (( دعوها))

أمر صريح بتركها،والأمر المطلق يقتضي الوجوب على التحقيق كما تقر في الأصول.

قال: فدل هذا الحديث الصحيح على أن النداء برابطة القومية مخالف لما أمر به النبي-صلى الله عليه

وسلم-،وأن فاعله يتعاطى المنت،ولا شك أن المنتن خبيث،والله تعالى يقول: (الخبيثات للخبيثين) [النور:

26] الآية،ويقول: ( ويحرم عليهم الخبائث ) [الأعراف:157].

وقال: واعلم أن رؤساء الدعاة إلى نحو هذه القومية العربية: أبوجهل،وأبولهب،والوليد بن

المغيرة،ونظراؤهم من رؤساء الكفرة.وقد بين تعالى تعصبهم لقوميتهم في آيات كثيرة؛كقوله: (قالوا

حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا)[المائدة:170] الآية،وأمثال ذلك من الآيات.

واعلم أنه لا خلاف بين بين العلماء-كما ذكرنا آنفاً-في منع النداء برابطة غير الإسلام؛كالقوميات

والعصبيات النسبية،ولا سيما إذا كان النداء بالقومية يقصد من ورائه القضاء على رابطة الإسلام

وإزالتها بالكلية؛فإن النداء بها حينئذ معناه الحقيقي: أنه نداء إلى التخلي عن دين الإسلام،ورفض

الرابطة السماوية رفضاص باتاً،على الله يعتاض من ذلك روابط عصبية قومية،مدارها على أن هذا من

العرب،وهذا منهم أيضاً مثلاً؛فالعروبة لا يمكن أن تكون خلفاً من الإسلام،واستبدالها به صفقة خاسرة)).

انتهى

وصلى الله على نبينا محمد،وعلى آله وصحبه والتابعين لسنته إلى يوم الدين

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-matar-makkah.yoo7.com
 
ذرية نوح عليه السلام الشعوب و القبائل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذرية نوح عليه الصلاة والسلام
»  أيوب عليه السلام
» دعوة آدم عليه السلام - صور
» اليسع عليه السلام
»  إلياس عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH :: منتدى آل مطر العام :: المكتبة العامة-
انتقل الى: