admin Admin
عدد المساهمات : 447 تاريخ التسجيل : 01/10/2009 العمر : 46 الموقع : http:\\matar.lifeme.net
| موضوع: مصطلح شجرة النسب: آدابه وأحكامه الجمعة أكتوبر 09, 2009 3:20 am | |
| مصطلح شجرة النسب: آدابه وأحكامه
أ. الشريف محمد الصمداني*
التاريخ:9/18/2004 ( أ ) حفظ النسب من مقاصد الشرع الشريف، وقد تنوّعت طُرقه في إثبات الأنساب، وحمايتها من عوامل الضياع والادعاء. والناظر في أحوال الناس يجد أنهم يحفظون أنسابهم بعدة وسائل وطرائق، فهناك من اكتفى بالروايات، وهناك من نحت اسمه منسوبًا إلى قبيلته على أحجار المقابر والشواهد، وهناك من ذكر المآثر والأجداد العظام في قصائد الشعر، وهناك من كتب وصنّف في أنساب قومه. ومن الوسائل القديمة وسيلة: "صنع شجرة النسب". ما هي "شجرة النسب"؟ وما معنى "الشجرة" في الاصطلاح؟ ومن أول من صنع الشجرة؟ وما آدابها وأحكامها؟ هذه المقالة المختصرة تجيب عن شيء من تلك التساؤلات، ويحاول كاتبها من خلال جُمَلِها التأصيل لمصطلح "شجرة النسب". وقد كانت على النحو الآتي: - الأصل اللغوي. - المعاني الاصطلاحية للفظ "الشجرة". - الشجرة وما يرادفها عند النسابين. - أولية التشجير في النسب لمن؟ - التشجير صنعة لها آداب. - آداب وأحكام في صنع الشجرة. - خطوات عمل الشجرة. - الفروق بين المبسوط والمشجر في النسب. - حكم العمل بالشجرات؟ - الأصل اللغوي: جاء في القرآن الكريم: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ. وقوله: لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، وقوله: وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ ، وغير ذلك من المواضع. قال ابن فارس: "الشين والجيم والراء أصلان متداخلان، يقرب بعضهما من بعض، ولا يخلو معناهما من تداخل الشيء بعضه في بعض، ومن علو في شيء وارتفاع" أهـ(1). وفي لسان العرب: "ويقال: فلان من شجرة مباركة، أي من أصل مبارك"(2). وفيه أيضًا: "والمشجَّر من التصاوير: ما كان على هيئة الشجر؛ وديباجٌ مشجّر: نقشه على هيئة الشجر". أهـ(3). وورد في السنّة المشرّفة ما يدلّ على تمثيل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم للإنسان بالخط على الأرض، ودليل ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عبدالله بن مسعود قال: "خطّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم خطًّا مربّعًا، وخطّ خطًّا في الوسط خارجًا منه، وخطّ خططًا صغارًا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال: "هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به -أو: قد أحاط به- وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا"(4). وورد في السنّة المطهّرة أيضًا ما يدلّ على تشبيه الإنسان ببعض أنواع الشجر، فورد تمثيل المؤمن بـ"النخلة"، و"خامة الزرع"، وورد تمثيل الكافر والمنافق بـ"شجرة الأرز"، و"الريحان"، وغير ذلك من الآثار. وذكر أحمد تيمور في معجم الألفاظ العامية أنّ العامة، تقول للشجرة: "سجرة، ولكنها تطلق الشجرة على الحشيش كناية، ويقولون: فلان بيشجَّر، أي: يدخّن الحشيش؛ كأنهم جعلوه اسمًا بالغلبة"(5). - المعاني الاصطلاحية للفظ "الشجرة": توارد جمع من أرباب الفنون والمعارف على استخدام هذا اللفظ وما يقاربه، ليدللوا به على معانٍ تخصهم. من أولئكم: معاشر النسابين، والشعراء، والصوفية، والأطباء. الهوامش ( أ ) : * جدة، المملكة العربية السعودية. (1) معجم مقاييس اللغة (ص549)، تح. شهاب الدين أبو عمرو. (2) لسان العرب، 4/398، ط. صادر. (3) لسان العرب، 4/396. (4) صحيح البخاري (رقم 6417)، الفتح (11/235-236). (5) انظر: معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية (4/179). | |
|