admin Admin
عدد المساهمات : 447 تاريخ التسجيل : 01/10/2009 العمر : 46 الموقع : http:\\matar.lifeme.net
| موضوع: الكعبة المشرفة تاريخ وسيرة السبت مارس 12, 2011 4:45 pm | |
| أسماء الكعبة المشرفة
[/size][/size] الكعبة المشرفة بناء مكعب تقريبا (الشكل الهندسي لمسقط الكعبة المشرفة هو الشكل المختلف الأضلاع ، إي لا يوجد فيها أضلاع متساوية) ولهذا سميت الكعبة ، لتكعيبها وهو تربيعها وقيل لعلوها ونتوئها وبروزها والكعبة المشرفة لها عدة أسماء أخرى وردت في القرآن الكريم منها : الكعبة : { جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} البيت : { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا} البيت العتيق : { وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} البيت الحرام : { وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَام }َ البيت المحرم : { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ } البيت المعمور : { وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ } على أحد القولين ، والقول الثاني أنه في السماء وتسمى بالقبلة لأنها تستقبل , وكل ما يستقبل فهو قبلة وتسمى (الحمساء) وكانت قريش تنتسب إليها فيقال لهم الحمس [font=Comic Sans MS] <br /> [color=#111111][color=#111111][center"][face=Arial][size=16] [center"][size=25]القبلة والكعبة المشرفة [size=21]إن المسلمين حين يتجهون إلى القبلة فإنما يتوجهون نحو التميز ، فالقبلة رمز للوحدة والتوحيد ، ورمز لتميز الشخص المسلم ، وحد الله هذه الأمة في ربها ونبيها ودينها وقبلتها ، وحدها على اختلاف أوطانها وأجناسها وألوانها ولغاتها ، وحدة قيامها العقيدة والقبلة ، جاء في الحديث الصحيح ( من صلَى صلاتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم ) مخرج في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه ومن المعلوم أن اتجاه القبلة هو اتجاه للكعبة المشرفة ، وهو أمر يحتاجه كل مسلم ، ليعرف اتجاه القبلة في المكان الذي يتواجد فيه ، حتى يستقبلها ، أي يتجه نحوها وذلك تنفيذًا لقوله تعالى : { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوْهَكُمْ شَطْرَهُ } [/face][center][font=Comic Sans MS]<br /> [size=16][color=#111111][center][color=#111111][center"][face=Arial][size=16][center"][size=21]وأن استقبال القبلة شرط لصحة الصلاة ، ولا فرق بين الفريضة والنافلة. ويتم تحديد القبلة حسب موقع المصلي : - فالمصلون داخل المسجد الحرام مطالبون باستقبال الكعبة المشرفة ذاتها في الصلاة ، بحيث يلتفون حولها حلقاً ويحيطون بها إحاطة السوار بالمعصم - وأهل مكة المكرمة مطالبون بالاتجاه صوب المسجد الحرام - أما من صلى خارج البيت الحرام في أي مكان فيجب عليه ، أَن يتجه نحو جهة مكة المكرمة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما بين المشرق والمغرب قبلة ) رواه الترمذي ، وهذا بالنسبة لأهل المدينة والجهات معروف أنها أربع : الشمال والجنوب والشرق والغرب فإذا كان الإنسان عن الكعبة شرقا أو غربا كانت القبلة في حقه ما بين الشمال والجنوب وإذا كان عن الكعبة شمالا أو جنوبا صارت القبلة في حقه ما بين المشرق والمغرب لأن الواجب استقبال الجهة وعلى المصلي أن يحرص على تحري القبلة ولاسيما إذا كان مسافراً بسؤاله لأهل البلاد التي يمر عليها ، فإن كان في البر أو على طريق ولم يجد من يسأله أو لم ير مسجداً يستنير بقبلته أو محرابه نحو القبلة ، اجتهد وذلك بمعرفة الجهات وتتبع منازل الشمس والقمر وحركتهما أو باستعمال الأجهزة الحديثة المحددة للمواقع والجهات ومن صلى باجتهاده إلى جهة ثم بان له أنه صلى إلى غير جهة الكعبة المشرفة يقيناً ، لم تلزمه الإعادة ومن علم يقيناً جهة القبلة وهو في الصلاة استدار جهة الكعبة المشرفة ، وأتم صلاته لأن ما مضى يعد صحيحاً أداه باجتهاده [center] الموقع الجغرافي للكعبة المشرفة [size=21]تقع الكعبة المشرفة في دائرة عرض 21 درجة و25 دقيقة و21.07 ثانية شمالاً وخط طول 39 درجة و49 دقيقة و34.36 ثانية شرقاً N 21° 25´ 21.07 E 039° 49´ 34.36 [size=16]والمرجع الأفقي هو المرجع الدولي WGS84 [/face] [font=Comic Sans MS]<br /> [color=#111111][color=#111111][center"][face=Arial][size=16][color=#111111][center"] [size=25]اتجاه الكعبة المشرفة باستخدام ظاهرة تعامد الشمس يمكن تحديد اتجاه الكعبة المشرفة بعد طرق ، منها باستخدام ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة الشريفة ، فعندما تتعامد الشمس على مكة المكرمة يكون اتجاهها في هذه اللحظة هو اتجاه القبلة ، والشمس تتعامد على الكعبة الشريفة مرتين سنوياً ، وذلك حينما يكون ميل الشمس مساوياً لخط عرض الكعبة الشريفة ، وأثناء مرورها الزوالي فوق الكعبة الشريفة ( لحظة أذان الظهر بمكة المكرمة ) ، ويكون ارتفاع الشمس 90 درجة في تلك اللحظة للراصد الموجود بالمسجد الحرام بمكة المكرمة ، وباستعمال التوقيت المحلي للمملكة العربية السعودية أولاً : في يوم 28 مايو في الساعة 12 ظهراً و17 دقيقة و52,8 ثانية ثانياً : في يوم 15 يوليو في الساعة 12 ظهرًا و26 دقيقة و40,8 ثانية في هذين اليومين ستكون الشمس مرئية بالنسبة لجميع سكان قارة أفريقيا وأوروبا وآسيا شرقاً حتى الفلبين والجزء الشمالي الغربي من قارة أستراليا ، وكل من يراها في تلك اللحظة المذكورة مرتفعة عالياً ، فإنه سيكون مستقبلاً للقبلة بإذن الله تعالى ، حيث تشير ظلال جميع الأعمدة في أي مكان مشمس مما سبق ذكره إلى جهة الكعبة المشرفة ( أعمدة الكهرباء ، الهاتف ، الحبال المعلَقة بأثقال - وذلك بعقد حبلاً يتدلى إلى أسفل ومربوط بثقل في أسفله بحيث لا يلامس الأرض حيث أن هذا يؤدي وظيفة العمود لأنه يتعامد على الأرض ) ، وبذلك يمكن لكل مسلم أن يتأكد من اتجاه القبلة بالنسبة له بناء الكعبة المشرفة قال تعالى { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ } قيل وضعت قبل خلق الأرض ، وقيل أول بيت عبد الله فيه لأن وضعه دون عبادة لا معنى له ، ولأنه لو بني قبل خلق الخلق لما انطبق عليه قوله سبحانه { وُضِعَ لِلنَّاسِ } لقد مرّت عمارة الكعبة المشرفة بأطوار ومراحـل عدة ، لقد بنيت الكعبة المعظمة اثني عشرة مرة إذا اعتبرنا البناء من الجذور والبناء الترميمي الشامل : بناء الملائكة عليهم السلام للكعبة المشرفة ثم آدم عليه السلام ثم شيت عليه السلام ثم إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ثم العمالقة ثم جُرْهُم ثم قصي بن كلاب ثم قريش ثم عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ثم الحجاج بن يوسف الثقفي ثم السلطان مراد خان وأخيرا بناء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ويلاحظ إنه تم تحديد أبعاد الكعبة المشرفة بالذراع حسب ما ذكره المؤرخون ، وتفاوت هذا التحديد في أبعاد الكعبة المشرفة ، وهو اختلاف طبيعي ناشئ من اختلاف حساب الأذرع ، ما بين ذراع اليد ، وذراع الحديد ، وبينهما فرق في الطول ، فقد جاء في كتاب تاريخ الكعبة المعظمة أن ذراع اليد يتراوح ما بين إلى (50) سم ، وذراع الحديد (56.5) سم ، بينما تم أخيرا تحديد ذراع اليد بما يعادل (48) سم وعلى هذا فإن الحديث عن أبعاد الكعبة المشرفة بمقياس الأذرع في العصر الحاضر لا يعطي دقة في التعرف على هذه الأبعاد ، بل يؤدي إلى حيرة ، وذلك لأن المتر وأجزاءه هو لغة القياس المفهوم في العصر الحاضر بناء الملائكة وآدم عليهم السلام للكعبة المشرفة [/face][font=Comic Sans MS] <br /> [size=16][color=#111111][center][color=#111111][center"][face=Arial][size=16][center"][size=25]بناء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام للكعبة المشرفة أمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة المشرفة بعد انهدامها ، فبنى الكعبة وعمره 100 سنة ، وإسماعيل 30 سنة ، وقيل دلّه جبريل على مكان الكعبة ، وكان بناء إبراهيم غير مسقوف ، ولم يصل بين حجارتها بمدر ، ولم يجعل للبابين خشباً ، وجعل فيها جباً لهدايا الكعبة ، وكان ارتفاعها تسعة أذرع ، أي ما يعادل 4,32 م من رسمه محمد طاهر الكردي أعاد نشره عبد القدوس الأنصاري في التاريخ المفصل للكعبة المشرفة قبل الإسلام وهذه قصة البناء : روى الإمام البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل ، اتخذت منطقا لتعفي أثرها عن سارة ، ثم جاء بها إبراهيم وبإبنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعهما عند البيت ، عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد ، وليس بمكة يومئذ أحد ، وليس بها ماء ، فوضعهما هنالك ، ووضع عندهما جرابا فيه تمر ، وسقاء فيه ماء . ثم قفى إبراهيم منطلقا ، فتبعته أم إسماعيل ، فقالت : يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء ؟ فقالت له ذلك مرارا ، وجعل لا يلتفت إليها ، فقالت له : آلله الذي أمرك بهذا ؟ قال : نعم ، قالت : إذا لا يضيعنا ، ثم رجعت ، فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ، ثمَ دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه فقال : { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء ، حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها ، وجعلت تنظر إليه يتلوى - أو قال : يتلبَط - فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها ، فقامت عليه ، ثمَ استقبلت الوادي تنظر ، هل ترى أحدا ؟ فلم ترى أحدا ، فهبطت من الصفا ، حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود ، حتى جاوزت الوادي ، ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت ، هل ترى أحدا ؟ فلم تر أحدا ، ففعلت ذلك سبع مرات ، قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فلذلك سعى الناس بينهما ) ، فلما أشرفت على المروة سمعت صوتا ، فقالت صه ـ تريد : نفسها ـ ثمَ تسمعت ، فسمعت أيضا ، فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غواث ، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم ، فبحث بعقبه ـ أو قال : بجناحه ـ حتى ظهر الماء ، فجعلت تحوضه وتقول بيدها هكذا ، وجعلت تغرف من الماء في سقائها ، وهو يفور بعدما تغرف ، قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم ـ أو قال : لو لم تغرف من الماء ـ لكانت زمزم عينا معينا) قال : فشربت وأرضعت ولدها ، فقال لها الملك : لا تخافوا الضيعة ، فإن ها هنا بيت الله ، يبني هذا الغلام وأبوه ، فإن الله لا يضيَع أهله ، وكان البيت مرتفعا من الأرض الرابية ، تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وشماله ، فكانت كذلك حتى مرّت بهم رفقة من جرهم ـ أو أهل بيت من جرهم ـ مقبلين من كداء فنزلوا في أسفل مكة ، فرأوا طائرا عائفا ، فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء ، لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء ، فأرسلوا جريا أو جريين ( أي : رسولا) فإذا هم بالماء ، فأقبلوا ـ قال : وأم إسماعيل عند الماء ـ فقالوا : أتأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ فقالت نعم ، ولكن لا حق لكم في الماء ، قالوا : نعم ، قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فألفى ذلك أم إسماعيل ، وهي تحب الأنس) نزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم ، حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم ، وشبّ الغلام – إسماعيل – وتعلم العربية منهم ، وأعجبهم حين شبّ ، فلما أدرك زوّجوه امرأة منهم ، وماتت أم إسماعيل ، فجاء إبراهيم بعدما تزوّج إسماعيل يطالع تركته ، فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأته عنه فقالت خرج يبتغي لنا. ثم سألها عن عيشهم وهيأتهم ؟ فقالت : نحن بشرّ ، نحن في ضيق وشدة ، فشكت إليه ، قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ، وقولي له : يغيّر عتبة بابه ، فلما جاء إسماعيل كأنه آنس شيئا ، فقال : هل جاءكم من أحد ؟ قالت نعم ، جاءنا شيخ كذا وكذا ، فسألنا عنك فأخبرته ، وسألني : كيف عيشنا ؟ فأخبرته أنا في جهد وشدة. قال : فهل أوصاك بشيء ؟ قالت : نعم ، أمرني أن أقرأ عليك السلام ، ويقول لك غيّر عتبة بابك ، قال : ذاك أبي ، وقد أمرني أن أفارقك ، ألحقي بأهلك. فطلّقها ، وتزوّج منهم أخرى فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ثم أتاهم بعد فلم يجده ، فدخل على امرأته فسألها عنه ؟ فقالت : خرج يبتغي لنا. قال : كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشهم وهيأتهم ؟ فقالت نحن بخير وسعة ، وأثنت على الله عز وجل ، فقال : وما طعامكم ؟ قالت اللحم ، قال : فما شرابكم ؟ قالت : الماء ، قال : اللهم بارك لهم في اللحم والماء ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولم يكن لهم يومئذ حبّ ولو كان لهم حب دعا لهم فيه) ، قال: فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه ، قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ، ومريه يثبّت عتبة بابه ، فلما جاء إسماعيل قال : هل أتاكم من أحد ؟ قالت : نعم ، أتانا شيخ حسن الهيئة ، وأثنت عليه فسألني عنك فأخبرته ، فسألني : كيف عيشنا ؟ فأخبرته أنا بخير. قال : فأوصاك بشيء ؟ قالت : نعم ، هو يقرأ عليك السلام ، ويأمرك أن تثبّت عتبة بابك ، قال : ذاك أبي ، وأنت العتبة ، أمرني أن أمسكك ، ثم لبث عنهم ما شاء الله ، ثم جاء بعد ذلك وإسماعيل يبري نبلا له تحت دوحة قريبا من زمزم ، فلما رآه قام إليه فصنعا كما يصنع الوالد بالولد ، والولد بالوالد ، ثم قال : يا إسماعيل إن الله أمرني بأمر ، قال : فاصنع ما أمرك ربك ، قال : وتعينني ؟ قال : وأعينك. قال : فإن الله أمرني أن أبني ها هنا بيتاً ، وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها ، قال : فعند ذلك رفعا القواعد من البيت ، فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني. حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له ، فقام عليه وهو يبني ، وإسماعيل يناوله الحجارة ، وهما يقولان : { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ، ويدوران حول البيت قال ابن كثير : وفي هذا السياق { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ} ما يدل على أن قواعد البيت كانت مبنية قبل إبراهيم ، وإنما هدي إبراهيم إليها وبوئ لها ، وقد ذهب إلى هذا ذاهبون يبلغ طول الكعبة كما بناها إبراهيم عليه السلام 14.56 مترا و 14.92 مترا على التوالي [/face] [font=Comic Sans MS]<br /> [size=16][color=#111111][color=#111111][center"][face=Arial][size=16][center"]<br /> [size=21][center]بناء العمالقة الكعبة المشرفة[/face][center][font=Comic Sans MS]<br /> [size=16][color=#111111][center][color=#111111][center"][face=Arial][size=16][center"]<br /> [size=21][center] [size=16]روى الأزرقي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أنه قال في خبر بناء إبراهيم عليه السلام للكعبة : ثم انهدم - يعني البيت المشرف - فبنته العمالقة ، ثم انهدم فبنته قبيلة من جرهم [/face] [font=Comic Sans MS]<br /> [size=16][color=#111111][color=#111111][center"][face=Arial][size=16][center"]<br /> [size=21][center][size=21][center]بناء جرهم الكعبة المشرفة [/face][font=Comic Sans MS]<br /> [size=16][color=#111111][center][color=#111111][center"][face=Arial][size=16][center"]<br /> [size=21][center] [size=16]كان البيت قد دخله السيل من أعلى مكة فانهدم ، فأعادته جرهم على بناء إبراهيم عليه السلام ، ووضعوا لها باباً له مفتاح ، واستمرت جرهم في الإشراف على الكعبة لمدة 300 عام حتى لهوا وطغوا وأخذوا المكوس ، فغلبهم بنو إسماعيل على الكعبة فأشرفوا عليها ، فخرجت جرهم من مكة بعد غلبة خزاعة عليها ، فنزلوا في وادي إضم فهلكوا واستمرت خزاعة في الإشراف على البيت حتى نفى قصيّ (أول من سمي القرشي) خزاعة - ورئيسهم أبو غبشان - واشترى منه مفتاح الكعبة بزقّ خمر ، ثم لما تولى بمكة أطعم الحجاج - بعد أن جمع المال من قومه - وذبح البهائم ، فدانت له العرب بناء قصيّ الكعبة المشرفة [/face] [font=Comic Sans MS]<br /> [size=16][color=#111111][color=#111111][center"][face=Arial][size=16][center"]<br /> [size=21][center][size=16][/face][center][font=Comic Sans MS][size=21]<br /> [size=16][color=#111111][center][color=#111111][center"][face=Arial][size=16][center"]<br /> [size=21][center]وأن قصيّ بن كلاب لما ولي أمر البيت ، جمع نفقته ، ثم هدم الكعبة فبناها وسقفها بخشب الدوم وجريد النخل وقام بإخراج الحجر الأسود من زمزم - بعد أن دفنته خزاعة - فوضعه للناس قبل بناء قريش للكعبة وتوزعت قريش الوظائف : فالسقاية لبني المطلب - المطلب بن عبد مناف بن قصيّ ، والرئاسة لبني عبد مناف ، والرفادة - إطعام الطعام - لبني أسد بن عبد العزى ، والحجابة ودار الندوة لبني عبد الدار بن قصيّ ، ثم ضمّ عبد المطلب بن هاشم الرفادة إليه بعد عمه المطلب. وكانت قريش تفتح الكعبة يوما الاثنين والجمعة [size=21]محاولات هدم الكعبة المشرفة ولقد تعرضت الكعبة المشرفة خلال هذه الزمن إلى عدة حوادث حيث حاول تبع الأول هدم الكعبة ، فهزمته قريش ، وكذلك تبع الثاني ، وقدم تبع الثالث - وهو تبع الحميري - لهدمها فتعرض لعاصفة ثم مرض مرضاً شديداً فتاب ، وأقام بمكة ستة أيام وكسى الكعبة وحلق رأسه ، وجعل للكعبة باباً ثانياً. وقيل : إن تبعاً لم يرد غزو الكعبة ، وإنما أشار عليه بعضهم بسرقتها ، فأبى وجاء البيت فطافه ، وكانت هناك إيضا عدة محاولات لهدم الكعبة غير تلك تصدّت لها قريش في عهد عبد المطلب وقع حدث عظيم خلده القرآن الكريم ، وهو حادثة أصحاب الفيل ، حيث أن أبرهة الحبشي الذي يحكم اليمن ، بنى له كنيسة سماها القليس ، وأرد أن يصرف إليها حج العرب من الكعبة ، فغضبت العرب لذلك ، وأتى رجل كناني فأحدث فيها ، فلما علم أبرهة بذلك غضب وأقسم ليسيرن إلى البيت فيهدمه ، ثم أمر الحبشة فتهيأت وتجهزت ، ثم سار ومعه الفيل ، فلما قرب أبرهة من مكة وتهيأ لدخولها وهو مجمع أمره على هدم البيت ثم الانصراف إلى اليمن ، وكان من أمرهم أنه كلما وجهوا الفيل إلى مكة برك ، فضربوه ليقوم فأبى ، فوجهوه راجعاً إلى اليمن فقام يهرول ، ووجهوه إلى الشام أو المشرق ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى مكة المكرمة برك. فأرسل الله تعالى عليهم طيراً من البحر مع كل طائر منهم ثلاثة أحجار يحملها ، حجر في منقاره ، وحجران في رجليه ، أمثال الحمص والعدس ، لا تصيب منهم أحد إلا هلك ، فخرجوا يتساقطون بكل طريق ، ويهلكون على كل منهل ، وأصيب أبرهة في جسده ، وخرجوا به معهم تسقط أنامله أنملة أنملة حتى قدموا به صنعاء فمات هناك { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيل ٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ } [/face] [font=Comic Sans MS]<br /> [size=16][color=#111111][font=Comic Sans MS]<br /> [size=16][color=#111111][color=#111111][center"][face=Arial][size=16] [center"]<br /> [size=21][center][size=16][size=16][/face][center][font=Comic Sans MS][size=21]<br /> [size=16][color=#111111][center][color=#111111][center"][face=Arial][size=16][center"]<br /> [size=21][center][size=25]بناء السلطان مراد في سنة 1040 هجرية - 1630 م بقيت الكعبة المشرفة على حالها ، من يوم أن اقتطع الحجاج منها ما أدخله ابن الزبير فيها من حجر إسماعيل ، وسد بابها الغربي ، ورفع بابها الشرقي ، حتى وقع في جدران الكعبة المشرفة تصدع عام 1019 هجرية في عهد السلطان أحمد العثماني ، وكذلك في جدار الحجر، وكان من رأي السلطان هدم بناء الكعبة وإعادة بنائها من جديد ، إلا أن المهندسين أشاروا عليه بدلا من ذلك بعمل نطاق من النحاس الأصفر المطلي بالذهب ، واحد علوي وآخر سفلي ، ورغم ذلك لم تصمد الكعبة طويلا حيث أنه في 19 شعبان سنة 1039هجرية في عهد أمير مكة الشريف مسعود بن إدريس بن حسن ، سقط على مكة المكرمة مطر عظيم ، ابتدأ من صباح يوم الأربعاء ، وأشتد نزوله بين صلاتي الظهر والعصر ، وصاحبه برد ، استمر إلى ليلة الخميس ، وجرى منه في آخر يوم الأربعاء سيل وفيضان كبير لم تشهد مكة مثله قط ولم يرى الراؤون مثله ، أغرق المسجد الحرام إلى نصف جدار الكعبة المشرفة ، وأخرج أمتعة أهل مكة المكرمة ومات نحو ألف شخص ، ففتحت سراديب باب إبراهيم لخروج الماء ، وفي آخر نهار يوم الخميس سقط الجدار الشامي للكعبة المشرفة وبعض الجدارين الشرقي والغربي ، وسقط طوق الحجر الأسود ، فأخرجت القناديل العشرين من الكعبة ، وهي مذهبة ومرصّعة باللؤلؤ ، وبعض المعادن والميزاب ، ووضعت عند محمد الشيبي ، وفي يوم الجمعة بعد تنظيف المسجد رفعت الحجارة الساقطة ووضعت في أنحاء الحرم ، وفي يوم السبت اتفق العلماء على أن تعمر الكعبة من مالها (أي قناديلها) ، والمبادرة إلى العمارة مّمن له على إمارة الحرمين الشريفين ، وأن المخاطب بهذا هو السلطان مراد العثماني الذي هو صاحب الولاية العظمى ، ثم نائبة الشريف وفي اليوم نفسه أمر الشريف المهندسين والفعلة بتنظيف المسجد الحرام مع باطن الكعبة المشرفة ، فأدخلت الأبقار للمسجد الحرام لحرث الوحول المتراكمة ولحمل الطين ، وانتهى التنظيف في 10 رمضان 1039 هجرية ، وتم أخذ 1000 دينار ، أجوراً للعمال من صاحب جدة من المال المجتمع عنده للسلطنة العثمانية فأرسل والي مصر محمد على الألباني مندوباً من قبله خوّله صلاحية تامة لاتخاذ التدبير المستعجلة في إصلاح الكعبة ، وعمل خشب حول الكعبة لسترها وكان لاصقاً بالكعبة ، وستر بكسوة خضراء في 23 شوال ، ثم عمل سياج آخر من الخشب يبعد عن الكعبة ستة أذرع من جميع الجهات في 22 ربيع ثاني 1040 هجرية ، ووصل مندوب السلطان العثماني مكة وباشر العمل بالاشتراك مع مندوب والي مصر ، وفي يوم الاثنين 27 ربيع ثاني سقط مطر فوقعت على أثره حجران من الجدار الغربي ، وأحجار صغار أيضاً ، وفي نفس اليوم وصلت أول الأحجار الكبار التي اقتطعوها للكعبة من جبل الشبيكة (والمسمى حالياً جبل الكعبة) ، وفي 19 جمادى الأولى قرر العلماء والمهندسون هدم بقية الجدارين الشرقي والغربي ، وفي 25 منه وضعت الكسوة في مقام إبراهيم والباب في بيت قاضي مكة ، وفي آخر جمادى الأولى شرعوا في هدم الجدارين وإزالة أخشاب السقف والميزاب ، وفي 2 جمادى الثانية هدم الجدار اليماني بعد سؤال رفع لعلماء مكة المكرمة مضمونه (هل يجوز هدم الجدار اليماني إذا شهد المهندسون بوهنه وسقوطه إن لم يهدم ؟ ) فأجاب بعضهم بجواز الهدم ، وخالفهم آخرون بعدم الجواز ، وفي 3 منه قلعت العتبة الشريفة والركن اليماني والشاذروان ، وفي 4 منه نقض السقف ووضع الخشب والرخام والرصاص في سقاية العباس ، وقد وصلوا في عملية الهدم إلى المدماك أو الصف الأول من الحجارة الذي على وجه الأرض ، وقام بناء الكعبة المشرفة عليه ، لذلك لم تتغير أبعاد الكعبة ، ولا بصورة جزئية ، وفي 23 منه وضع أساس الجدارين الشامي والغربي من قبل الأعيان ، ووضعت العتبة ، ثم ذبحت القرابين وفي يوم الاثنين غرة شهر رجب وضع الركن اليماني ، وفي 4 منه وضعت العتبة الشريفة ، وفيها نقب لخروج الماء ، وفي 9 منه ستر الحجر الأسود بخشب ، وبدئ بإزالة الطوق الفضي ، فانكسر بعض الحجر الأسود ، فتوقفوا ، واكتفوا بإصلاحه ومساواته بباقي الجدار ، وذلك بحضور الأعيان والأشراف ، وكان لون الحجر الأسود من الداخل أبيض ، وعدد قطعه 13 قطعة أربعة منها كبار ، وعملوا مركباً من عنبر ولادن ، وأعادوا به الفتات من الحجر ، وبعد تمام الإلصاق وضعوا عليه الطوق ، وفي نفس اليوم ذاب من حرارة الشمس ، فعمل خليط آخر من القلفونية ، والاسبيذاج (رماد الرصاص) ، والسندروس ( صمغ) ، وأضافوا إليه المسك والعنبر ، وقليلاً من الفحم للسواد ، وألصق منتصف ليلة 10 رجب ، وفي 11 منه تم تمويه الحجر الأسود بالفضة ، وفي 22 منه وضع مصراعا الباب المصفح بالفضة المعمولان من قبل السلطان سليمان ، وفي 23 منه وضع الباب الشريف المصنوع من قبل السلطان بيبرس ، وفي يوم الأربعاء غرة شعبان رفعت جميع الستاير الخشبية التي نصبت حول الكعبة ، وفي 8 منه وضعت قواعد الأعمدة الداخلية في الكعبة التي جيء بها من الشام ، وفي 11 ، 12 منه نصبوا الأعمدة على قواعد من الحجارة مطوقة بالحديد ومخلوطة بالرصاص ، وفي 18 منه دهنت الأعمدة بالجير والزعفران وطلوا ذلك بغرا الجلود ، وفي 28 منه عمل السقف الأول ، وفي 25 شعبان عمل السقف الثاني ، وفي 29 منه ركب الميزاب الذي صنعه السلطان أحمد خان ، وفي غرة شهر رمضان سنة 1040 هجرية ألبست الكعبة المشرفة ثوبها ، وفي 2 منه وضع رخام سقف الكعبة ، وفي 3 منه تم عمل الشاذروان بعد ثلاثة أسابيع من بدئه ، وكان قد تكسر من رخامه عشرة ، فأبدلوها برخام جديد وضعوه في الجانب الغربي ، وفي 9 منه نصب الدرج الداخلي للكعبة ، وفي 10 منه عمل جدار الحِجر ، وفي 20 منه وضع الباب الحديد للدرج الداخلي للكعبة ، وفي 21 منه أحضر خليط آخر للحجر الأسود ، وفي 8 شوال تم ترخيم وجه جدار الحجر ، وأصلح الرخام المتكسِّر في المطاف وأصلح مقام إبراهيم وأبواب المسجد عموماً وفي 6 ذي القعدة كتب تاريخ العمارة على لوح رخام داخل الكعبة المشرفة على الجدار الغربي ، وهو أواخر شهر رمضان 1040 هـ في عهد السلطان مراد بن أحمد بن محمد ، وفي 22 منه علقت قناديل الكعبة المشرفة ، وفي 2 ذي الحجة انتهى البناء والإصلاح بحمد الله بعد ستة أشهر ونصف من ابتدائه ، وتكلف بناؤها 16000 جنيه ذهب ، وتاريخ عمارتها إذا اعتبرناه من بداية المباشرة في هدم ما تبقى من أنقاضها ، فيكون يوم السبت نهاية جمادى الأولى 1040 هجرية ، وإذا اعتبرناه من بداية وضع أول أساس في البناء فيكون يوم الأحد الثالث والعشرين من جمادى الثانية عام 1040هجرية ، وكان الانتهاء الكامل من جميع أعمال البناء المتعلقة بالكعبة المشرفة هو في اليوم الثاني من شهر ذي الحجة لعام 1040هجرية ، وهي آخر عمارة للكعبة المشرفة استمرت على وضعها إلى عهد الترميم الشامل للكعبة المشرفة الذي تم في عهد خادم الحرمين الملك فهد بن عبد العزيز رحمة الله [/face] [font=Comic Sans MS]<br /> [size=16][color=#111111][center][color=#111111][center"][face=Arial][size=16][color=#111111][center"]<br /> [size=21][center][size=16] [size=16][center][center"][size=25]ترميم الملك سعود لسطح الكعبة المشرفة في سنة 1377 هجرية – 1958 م في أول شهر محرم لعام 1377هجرية الموافق يوليو 1957 م ، ظهر أن سقف الكعبة المشرفة يحتاج إلى ترميم ، وذلك بقرار لجنة علمية وفنية أمر بتشكيلها جلالة الملك سعود ، فصدر أمره السامي في آخر شهر المحرم لنفس العام إلى مدير الإنشاءات العمومية الشيخ محمد بن عوض بن لادن بالقيام بعمارة سقفي الكعبة المشرفة والترميم
حيث بدئ بالعمل في الحادي والعشرين من جمادى الثانية 1377هجرية الموافق يناير 1958 م ، بنصب ستار خشبي مرتفع حول الكعبة المشرفة من جميع جهاتها فيما عدا موضع الحجر الأسود والركن اليماني وحجر إسماعيل عليه السلام ، ونصبوا ممر السقايل إلى السقف من حجر إسماعيل عليه السلام ، وأحضرت الأخشاب ومكونات المونة وجميع المعدات اللازمة للترميم كاملة ثم بدأ العمل بعد ذلك وفي ضحى يوم الجمعة الثامن عشر من شهر رجب الحرام حضر ولي العهد الأمير فيصل بن عبد العزيز نيابة عن أخيه الملك سعود وارتقى سطح الكعبة المشرفة مع بعض الضيوف والمسئولين وهدم بيده جزءا بسيطا من إفريز السطح إعلانا لبدء العمل ثم بعد كشف السقف الأعلى كشفا تاما ، وركبت الميدات على الحيطان الأربعة ووضع عليها أخشاب السقف باتجاه الشرق إلى الغرب وثبتت بالمونة البلدية الجيدة وجعلت تحت رؤوسها عودان من الخشب ، أحدهما في الجدار الشرقي والثاني في الجدار الغربي ، وتحت هذه الأعواد من الوسط كمرة رأساها في الجدار الشمالي والجنوبي لحمل السقف الأعلى ، كما عملت كمرة أخرى لحمل السقف الأسفل ، وفرش على السقف ألواح الخشب ، ثم بنيت سترة السطح القصيرة بارتفاع 80 سم ، وهو ما يسمى (الطنف) ، وثبت فيها من الجهات الأربعة أسياخ معدنية قوية لتعليق ثوب الكعبة المشرفة عليها بعد أن كانت من الخشب سابقا ، ودهن خشب السقف بالسليقون وفرش عليه القلع المشمع ، فطبقة من المونة ثم طبقة من طوب العاقول الأحمر ثم طبقة من الخلطة والمونة البلدية القوية ، ثم غطيت بنفس الرخام الأبيض الذي كان على السطح بعد تنظيفه ، مع مراعاة الميول تجاه الميزاب الذي يسكب في حجر لسيدنا إسماعيل عليه السلام ، ثم أذيب الرصاص وصب بين أطراف الرخامات ليحكم تثبيتها وعدم تسريبها لمياه الأمطار ، ثم وضع رخام الإفريز على الجوانب الأربعة عموديا بارتفاع 25سم ، ورممت فتحة باب الدرج الذي بأعلى السطح وأبدل غطاؤها بغطاء جديد ملبس بالمعدن القوي الجميل ، ولقد استخدم الصالح من الخشب القديم للسقف إلى جانب الأعواد الجديدة ، وتم ترميم السقف الأدنى باستبدال الخشب التالف منه الذي كان مفروشا على أعمدة ثلاثة ممتدة من الشرق إلى الغرب ولم يستبدل منها سوى العمود الأوسط الأبيض الذي كان على السطح بعد تنظيفه ، عملت بعض الترميمات الخفيفة في لياسة جدار داخل الكعبة المشرفة ورخامات الأرضية والحائطية ، أما ميزاب الكعبة المشرفة فهو الميزاب الذي عمله السلطان عبد المجيد خان عام 1273هجرية الموافق 1857م ، من الفضة الخالصة الملبس بالذهب وهو من المتانة بحيث أنه لم يظهر عليه القدم ، فأعيد إلى مكانه بعد ترميم القاعدة الخشبية له وإعادة غرس المسامير الرأسية عليه والتي تمنع الحمام والطيور من الوقوف عليه ، وكذلك رمم خشب باب الكعبة المشرفة والعتبة وجدار كتف الباب ، ورمم درج داخل الكعبة المشرفة ولم يغير منها ولا عتبة واحدة ، ورممت الأعمدة الثلاثة الحاملة للسقف والتي وضعها عبد الله بن الزبير ترميما سطحيا خارجيا حيث أنها محتفظة بسلامتها رغم مرور أكثر من 1300 عام عليها (تم عرض صورة | |
|