موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH
موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH يرحب بكم
عزيزى الزائرالزائرة :
إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدانا وترغب بالتعرف على المزايا عليك الضغط على المنتدى وإذا رغبت وأحببت الإنضمام إلى أسرة المنتدى ينبغي عليك التسجيل معنا أولآ بالضغط هناعلى التسجيل حتى تتمكن من المشاركة معنا في الموقع . ..
أما إذا كنت احد اعضائنا فسجل الدخول
إدارة المنتدى
موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH
موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH يرحب بكم
عزيزى الزائرالزائرة :
إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدانا وترغب بالتعرف على المزايا عليك الضغط على المنتدى وإذا رغبت وأحببت الإنضمام إلى أسرة المنتدى ينبغي عليك التسجيل معنا أولآ بالضغط هناعلى التسجيل حتى تتمكن من المشاركة معنا في الموقع . ..
أما إذا كنت احد اعضائنا فسجل الدخول
إدارة المنتدى
موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH

عام لكل عائلات مطر المكية AL-MATTAR-MAKKAH
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول





 

 بحث عن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية 1- الطوافة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 447
تاريخ التسجيل : 01/10/2009
العمر : 46
الموقع : http:\\matar.lifeme.net

بحث عن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية 1- الطوافة Empty
مُساهمةموضوع: بحث عن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية 1- الطوافة   بحث عن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية 1- الطوافة Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 13, 2010 12:33 am


{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
قال الله تعالى:
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }
سورة إبراهيم الآية 37.
عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد
والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة.
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. مقدمة
يقول الله عز وجل:
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } سورة الحج 27، 28.
تفضل صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس المنطقة بالسماح بإقامة ندوه لمقومات البلاد الاقتصادية بتاريخ 29 شوال 1416 هـ، وقد تشرفت بالمساهمة بكلمة في هذه الندوة. وذلك على أثر اجتماع مختصر في دار الأستاذ عبد الإله مغربي، مع مجموعة مختارة تفضل رئيس الندوة الدكتور طلال بكر، بدعوتي كواحد منهم.
وحيث أن مقومات التنمية الاقتصادية في بلادنا بفضل الله عديدة بما أفاء الله علينا من نعم فقد اختار كل عضو منهم موضوع كلمته في هذه الندوة، ورغم أن مجال نشاطي كان ولا يزال في الزراعة بما أنشأت من مزارع في هذه البلاد..إلا أنني اخترت الحج والعمرة كمقوم من أهم مقومات التنمية الاقتصادية في هذه البلاد.
لقد انتقد البعض مشاركتي لأنني لست مطوفاً، وليس لي أي نشاط في هذا المجال، فكيف أتحدث في موضوع بعيد عن اهتماماتي وعملي الشخصي ومنافعي ؟ ولكنني أجيب أن هذا تصور خاطئ، فليس الحج والعمرة من اختصاص المطوفين وحدهم، وليست خدمة الحجاج وقفاً على المطوفين والوكلاء أو الزمازمة أو الأدلاء.
الحج والعمرة أكبر من ذلك، وخدماتهما تلقي بظلالها على كل المهن والخدمات، سواء تجارية أو صناعية أو زراعية.... الحج والعمرة من أهم- إن لم يكن أهم- مقومات التنمية في الماضي والحاضر والمستقبل.. لذلك اخترت الحديث في هذا الموضوع الحيوي العظيم.
لقد كان الرافد الاقتصادي العظيم الذي دعا به سيدنا إبراهيم عليه السلام:
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } إبراهيم الآية 37
يسير في مساره الطبيعي، كما حددته الشريعة الإسلامية السمحاء بالاستطاعة:
{وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }
سورة آل عمران الآية 97.
وكانت خدمات الحجاج تسير أيضاَ في مسارها الطبيعي حيث كل من يقدم خدمة جيدة يجد مردوداً لهذه الخدمة. بأن يتضاعف دخله ويتضاعف ( السؤال ) عنه من قبل المخدوم أسوة بأي خدمة يقدمها المنتج في هذا المجال.
ثم انحرف المسار... وبالذات في الخدمة المباشرة للحجاج ( الطوافة ) فوضع كل المطوفين في سلة واحدة. وكل الحجاج في سلة أخرى. وفقدت روح المنافسة. وألغي الاجتهاد الفردي أو العائلي وكان البديل الارتباط بمجموعات سادها روح التواكل حيث ستكون النتيجة إيجابية في العائد سواءَ كانت الخدمة جيدة أو رديئة وهذا في عهد المؤسسات.. حيث يتساوى في الفائدة الذين يعملون والذين لا يعملون.
وقد أيد ذلك معالي وزير الحج الدكتور محمود بن محمد سفر في عدة لقاءات نشرتها الصحف المحلية... ومن أجل ذلك أقدم كتيبي هذا الأول عسى أن يكون إسهاما متواضعاً في التأثير على تصحيح المسار....
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب....
عبد الرحمن عبد القادر فقيه.

الحج والمرة كمقوم من مقومات التنمية الإقتصادية
الطوافة
التاريخ والواقع الحالي
يقول الله عز وجل:
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } سورة الحج الآية 27، 28.
قيل في تفسيرها ليحضروا منافع لهم، ويقول جل ثناؤه:
{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ }سورة البقرة 198.
وسبب نزول هذه الآية كما روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في المواسم أي: في مواسم الحج، فنزلت هذه الآية.
وقد كان من فضل الله تعالى، وإجابة لدعوة نبيه إبراهيم عليه السلام، أن جمع لأهل هذه البلاد مع نعمة الأمن نعمة السعة في الرزق، وجعل الحج والعمرة من أسبابها الدائمة، فلا تزال البلاد على مدار كل عام معمورة بالوافدين عليها من الحجاج والمعتمرين ولا تزال عوائدهم تدر على أهلها ممن يتعامل معهم من التجار والمؤجرين والقائمين على الخدمات وغيرهم مقابل ما يقدمون لهم من الخدمات المتعددة.
ويعتبر الحج والعمرة من أهم مقومات التنمية الاقتصادية، ويمكن أن نتلمس ذلك من الاستقرار التاريخي لقيمة إيرادات الحج في إجمالي الإيرادات لخزينة الدولة السعودية في الفترة 1358 هـ - 1364 هـ. فعلى سبيل المثال: مثلت إيرادات الحج في عام 1358 هـ نسبة 37 % من إجمالي الإيرادات بقيمة 2.63 مليون دولار، في كانت الضرائب والرسوم 3.67 مليون دولار، والإيرادات الأخرى المحلية 0.53 مليون دولار وكانت عوائد البترول 0.24 مليون دولار، حيث بلغ إجمالي الإيرادات 7.17 مليون دولار في ذلك العام.
وقد تباينت هذه الأهمية في مختلف السنوات، فكانت إيرادات الحج تمثل 15-18% للسنوات 1359 هـ 1363 هـ. بينما مثلت إيرادات الحج ما نسبته 32 % من إجمالي الإيرادات في عام 1364 هـ.
وفي ظل التزايد والنمو المستمر لأعداد الحجاج والوافدين إلى بيت الله الحرام ( انظر الجدول من رقم 1 إلى رقم 5 ). فإن الحج والعمرة يعتبران من أهم مقومات التنمية الاقتصادية لمنطقة مكة. وخير شاهد على ذلك القرار الذي أصدره الملك عبد العزيز رحمه الله برقم 50 / 7 / 7201 في 7 / 5 / 1367 هـ الخاص بتوزيع تعرفة الحجاج فأمر بأن تكون رسوم الحج 401.5 ريال للحاج ( انظر جدول رقم 6 )، منها 74.5 للطوائف التي تقوم بخدمة الحجاج، بينما خصص 200 ريال للدوائر الحكومية ذات العلاقة بالحج. وقد ظلت هذه الإيرادات تؤتى أكلها كل حين للدولة و للمواطنين معاً حتى تم إلغاؤها، ففي عام 1371 هـ أصدر جلالته مرسوماً ملكياًِ بإلغاء الرسوم التي كانت تؤخذ من الحجاج – حصة الدولة فقط – ما عدا رسوم الخدمات العامة (انظر جدول رقم 7)، رغم أن ظروف الدولة لم تكن تسمح بأن تتحمل هذا العبء الثقيل.
ومع ذلك الوضع، فإن جلالته قرر إعفاء الحجاج من الرسوم حتى قال قولته المشهورة " دبر نفسك " إجابة لصاحب خزينة حين قال: ثلاثون مليون ريال، من أين أعوضها ؟ وكان ذلك موقفاً نبيلاً لدولة ناشئة يعوزها المال من أجل الخدمات.
وفي 9 / 5 / 1385 هـ صدر المرسوم الملكي الكريم بصرف مصلحة أرباب الطوائف على شكل شرائح متدرجة ( انظر جدول رقم 8 ).
واستمرت العوائد حتى صدر قرار مجلس الوزراء رقم 1961 م في 13/11/1394 هـ الصادر بالمرسوم الملكي رقم م / 67 في 5/2/1394 هـ فألغى رسم الخدمات العامة وهو مبلغ 67 ريال يصرف باسم السمبوكية بجدة وأضيف المبلغ فأصبح رسم الخدمات 147 ريالاًَ بدلاً من 84 ريال السابقة حتى إذا أهل عام 1397 هـ ارتفعت العوائد من 147 ريالا إلى 294 ريالا، وفي الوقت الراهن وحتى يحصل الحاج على تأشيرة الحج فإنه يرفق بطلبه شيكين الأول منهما لأجور الخدمات بمبلغ 444ريال والشيك الآخر لأجور النقل، وهي متباينة حسب المستوى الذي يرغب.
( انظر الجدول رقم 10 ).
إن تقدير الإنفاق في الحج والعمرة يربو على خمسة بلايين دولار وهي تعتبر حافزاً قوياً للاهتمام، بل والاندفاع إلى الولوج في مجالات تلك الخدمات، وإذا علمنا أن تلك الخمسة بلايين دولار ينفق (25%) منها في الإقامة والإسكان و (15 %) في السفر الجوي و (15 %) في التغذية و (12 %) في مصروفات الملابس والهدايا و (10 %) في الوقود والمحروقات و (7 %) في الاتصالات و (6 %) في النقل البري والبحري و (10 %) في المصروفات الإدارية والخدمية، فإن ذلك سيكون مدعاة لكثير من الشركات والمؤسسات لإعادة النظر في أنشطتها باعتبار أن تلك المجالات المذكورة من أميز الاستمارات وأكثرها دواماً واستمرارية وثباتاً وبركة (2).
وعلى الرغم من أهمية هذا الموضوع، فلم نتمكن من الحصول على دراسة متكاملة تبحث في اقتصاديات الحج على أساس علمي، يستخدم الأساليب الإحصائية والقياسية المعروفة، غير أن هناك رسالة ماجستير بعنوان: دراسة الآثار الحج على المستوى الكلي في الاقتصاد السعودي.
ولعل أقرب عمل لموضوعنا هو: دراسة بعنوان " اقتصاديات الحج الداخلي ولم نلمس فيها جوانب اقتصادية هامة تميزها.
عدا بعض الإشارات العامة لنسب حجاج الداخل إلى الخارج ونسب حجاج مكة لغيرها من المدن. وإن كانت الدراسة قد تميزت باستخدام أساليب الإحصاء القياسي وتوصلت إلى بعض النتائج الاقتصادية الهامة.
إن ظاهرة عدم الاهتمام هذه مرجعها الاعتقاد أن عوائد الدخل التي تضيفها فريضة الحج والعمرة إلى إجمالي الدخل القومي للمملكة ليست كبيرة مما جعل أغلب الباحثين يرون أن مردود عملية الحج هو فيه ما تجنيه من عوائد. وهذا الأمر في تصورنا يحتاج إلى دراسة علمية هادفة تأخذ في الحسبان وتعتبر أيضا الإضافات والعوائد المادية للعمرة والتي أصبحت متتالية على مدار السنة.
ومهما يكن من أثر هذه العوائد للدولة، فإن الأمر لا يتعلق فقط بالجانب المادي، لأن هناك جانباً آخر يتمثل في قوله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} وتنطوي بالتأكيد على توحيد الصفوف، واجتماع الكلمة، ومن ثم تحسين الوضع الاقتصادي بين أبناء الأمة كواقع نعيش أبسط معانيه في أيام الحج.
العناصر التي تؤثر في اقتصاديات الحج والعمرة


إن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية يتعلق بهما العديد من العناصر والعوامل المؤثرة ولعل من أبرزها وأكثرها تأثيراً مهنة الطوافة وما يرتبط بها من عوائد مقابل الخدمات التي تقدم للحجاج.
أما العناصر التي تؤثر في اقتصاديات الحج والعمرة فتتمثل في:


  1. أعداد الحجاج والمعتمرين من الخارج والداخل.

  2. المصروفات الإدارية والخدمية.

  3. الإسكان.

  4. النقل.

  5. التغذية.

  6. الاتصالات.

  7. التسويق.

  8. العمالة.

هذا بالإضافة إلى تأثير ذلك كله في الإنفاق الحكومي على قطاع الخدمات.
والكتيب الذي نعده ونقدمه سوف يكون بإذن الله الحلقة الأولى في سلسلة متواصلة نعرض من خلالها ما أشير إليه بعالية من عوامل وعناصر تؤثر في التنمية الاقتصادية والفوائد الممكن تحصيلها من الحج والعمرة.
وإن الطوافة مع ما تنطوي عليه في جانبها الشرعي من خدمة ضيوف الرحمن وإكرام وفادتهم، وتأمين سلامتهم. وتوفير الراحة لهم، والتيسير عليهم لأداء ما قصدوا له من العبادة، فإنها تنطوي في جانبها الاقتصادي على تجارة الخدمات التي تعظم جدواها ويرتفع مردودها المادي كلما نظمت وأحسن الانتفاع بها إفادة واستفادة.
لذلك فقد رأينا من الأهمية بمكان أن نتناول في المقام الأول تقويم الوضع الحالي لمؤسسات الطوافة، للتعرف على سلبياتها وإيجابياتها، ثم نعرض مجموعة من المقترحات التي يمكن أن تسهم في التغلب على السلبيات والارتقاء بالإيجابيات.
ولا يتأتي ذلك إلا بدراسة متأنية للمراحل التي مرت بها الطوافة، لنتعرف من خلالها على القيم والمثل التي كانت تسود العاملين في خدمة ضيوف الرحمن، ونعيش روحها وأخلاقياتها لندرك ما طرأ عليها من تطورات تحولت بالطوافة عن مسارها الطبيعي فنلمس الواقع العملي ونضع الخطوط والمقترحات والتوصيات التي نراها كفيلة بإصلاح، وهو ما سيتم عرضه في هذا الكتيب.
بحث عن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية 1- الطوافة Image001

بحث عن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية 1- الطوافة Image003
الطوافة: التاريخ والواقع الحالي

<blockquote> <blockquote>
إن العرض التالي لا يهدف إلى استقراء الخلفية التاريخية فحسب ولكنه يتلمس الإيجابيات، ويعيش السلبيات لنتمكن من عرض الحلول والخيارات. وسنقوم أولا بعرض موجز لمراحل خدمة الحجيج،مع ذكر الخصائص التي تميزت بها كل مرحلة على حدة لتتبلور معنا الصورة المثالية التي نأمل في طرحها كحل لمعالجة سلبيات الوضع الحالي. </blockquote> </blockquote>تقديم

تعاريف الطوافة:


ومن المناسب قبل استعراض هذه المراحل أن نعرف كلمة الطوافة، فقد جاء هذا الاسم من فعل "طاف " ومصدرها الطواف، والمطاف موضع هذا الطواف، والطواف الخادم يخدمك برفق وعناية (5). وبذلك كانت حرفة المطوف أو صناعته إرشاد الحجاج إلى ما يتعلق بمناسك الحج فسمي مطوفا لأن الطواف جزء من هذه المناسك فهذا من باب المجاز، إذ يطلق على الجزء، ويراد به الكل. ومن ثم فإن الطوافة خدمة تؤدى للحجيج عند قدومهم مكة المكرمة وتلمس بشكل مباشر قدرا كبيرا من احتياجاتهم من الإرشاد أثناء أداء نسك الحج والعمرة.
التعاريف التالية حسب ما وردت في نظام إدارة الحج المطبوعة بمطبعة أم القوى الصادر في 20/ 3/ 1345 هـ.
المطوفون:



هم أشخاص من أهل مكة المكرمة يعينهم جلالة الملك المعظم من أهل الديانة والأمانة للقيام بما يلزم الحاج ويخصص لكل شخص منهم فريقا من الحجاج وذلك بموجب تقارير وسؤالات بأيديهم حسب العواثد القديمة.ووظيفتهم القيام بتعليم الحاج مناسك الحج على حسب مذهبه ويحضر له كل ما يلزمه من ركوبة ومسكن وما يلزمه لعرفة ومنى وزيارة المسجد النبوي وعودته إلى جدة، بالإضافة إلى إرشاد الحاج إلى عموم أعمال المناسك على أحد المذاهب الأربعة والمحافظة على راحته وماله وصحته الزمازمة:


الزمازمة هم أشخاص من أهل مكة المكرمة يعينهم جلالة الملك المعظم من أهل اللياقة والشرف بموجب تقارير حسب العواثد القديمة.وعلى كل زمزمي أن يقوم بسقاية الحاج ماء زمزم ويفرش له سجادته بالحرم الشريف كل يوم في أوقات الخمس إلى نهاية الحج وسفره من مكة المكرمة.
المخرجون:



هم أشخاص من العربان المتحضرين يعينهم جلالة الملك المعظم بموجب تقارير مخصصة لكل شخص منهم قسما من المطوفين.
وعلى كل من المخرجين إفراز الحمول التي يراد شدها على قدر طاقة الجمال و إحضار الجمالة والجمال القوية.
المقومون:


هم أشخاص من مشايخ بعض القبائل يعينهم جلالة الملك المعظم برسم المحافظة على راحة الحجاج وحفظ أمتعتهم حين مرورهم بطريق المدينة المنورة ذهاباً وإياباً.
وكلاء المطوفين بجدة:


وكلاء المطوفين بجدة هم أشخاص يعهد إليهم المطوفون ومشايخ الجاوه أمر استقبال الحجاج من ميناء جدة.
وعلى كل وكيل من الوكلاء القيام باستقبال الحاج على رصيف جدة وذلك حسب الأصول الجارية وهي عند قدوم الحاج ميناء جدة وبعد سؤاله مطوفه وقيده بدفتر النقباء يتسلمه الوكيل ويتسلم عموم أمتعته من السنابيك ويحضر الجمال اللازمة لنقلها إلى الدار المعدة لسكن الحاج ثم بعد راحة الحاج يحضر له الركوبه اللازمة لنقله ونقل أمتعته إلى مكة المكرمة وذلك بعد التأشير على أوراقه السفرية.نقباء جدة:


هم رؤساء لعموم وكلاء جدة وعليهم قيد عموم الحجاج الواردين مع بيان أسماء المطوفين الذين عليهم ينزل أولئك الحجاج.
الوكلاء ( الأدلاء ) بالمدينة المنورة:


الوكلاء (الأدلاء) بالمدينة المنورة هم أشخاص هن أهل المدينة المنورة بعضهم معينون بموجب تقارير والبعض الآخر معينون من قبل المطوفين ومشايخ الجاوه بمكة المكرمة.
وعلى عموم الأدلاء استقبال الحجاج من المكان المعتاد وإنزالهم في دور نظيفة وإجراء ما يلزم من الضيافة والزيارة وكل ما هو ضروري من الخدمة والمحافظة على أمتعتهم وراحتهم مدة إقامتهم وإجراء اللازم حين سفره.مراحل الطوافة


المتعمق في بحث مراحل تطور مهنة الطوافة ( خدمة الحجيج ) يجد أن أهم مراحلها ما يلي:


  1. قبل الإسلام.

  2. من بداية الإسلام وحتى بداية العهد المملوكي.

  3. العهد المملوكي وفيه ظهرت مهنة الطوافة كحرفة.

  4. العصر العثماني.

  5. العهد السعودي، وينقسم إلى الفترات التالية:

  6. فترة التوسع من عام ( 1343 هـ - 1385 هـ ).

  7. فترة إلغاء التقارير واستبدال حرية السؤال بها وتشكيل هيئات الطوائف.

  8. فترة التوزيع.

  9. فترة إنشاء مؤسسات الطوافة.

بحث عن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية 1- الطوافة Image005
1- خدمة الحجيج قبل الإسلام


منذ أن رفع نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام قواعد البيت ثم أذن خليل الله عليه الصلاة والسلام في الناس بالحج بأمر ربه. توالت وفود الحجاج إلى مكة المكرمة من كل فج عميق مما تطلب معه أن يؤمر خليل الله عليه السلام من قبل ربه أن يطهر بيته لكل من قصده سواء أكان طائفا أم قائماَ أم راكعاً ساجداً قال الله تعالى:
{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ } سورة الحج الآية 26
كما أمر الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم ومعه ابنه إسماعيل عليهما السلام أن يشتركا في خدمة بيته الحرام وتطهيره لهذه الأعداد المتنامية من ضيوف الرحمن قال الله تعالى:
{وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ } البقرة الآية 125
ومن ثم فقد كان نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل أول من نال شرف خدمة بيت الله وحجاجه. وقد تبعهما في ذلك أبناء إسماعيل عليه السلام وكل من جاء بعدهم وآلت إليه ولاية بيت الله الحرام.
ولما كانت مناسك الحج نودي في أماكن معينة و أوقات محددة، فقد قام على خدمة الحجاج أقوام قسمت بينهم تلك الخدمات من سقاية ورفادة وهما توفير المياه وتقديم الطعام للحجيج في أيام أداء النسك. وفضلا عن ذلك فقد ورد في العديد من المصادر أنه كان هناك من تخصص في إرشاد الحجاج وقيادة ركبهم في المشاعر المقدسة أثناء الإجازة من الموقف بعرفات إلى المزدلفة والدفع بهم إلى منى حيث ترمى جمرة العقبة مثل أبى سيارة وهو عميلة بن الأعزل الذي استمر يدفع بالناس أربعين سنة (6) حتى ظهور الإسلام.(7)
وبذلك فإن العرب قبل الإسلام قد وجهوا جل عنايتهم لخدمة بيت الله الحرام وأمن الحجاج وتسهيل أدائهم فريضة الحج رغم اعتقاداتهم الباطلة، وعاداتهم السيئة.
2- خدمة الحجيج

من بداية الإسلام وحتى بداية العهد المملوكي ( 648هـ / 622 – 1250 م )


في بداية العهد الإسلامي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق على الحجاج المسلمين في السنة التاسعة من الهجرة ليحج بهم، فكان بذلك أول أمير للحج كما أرسل من خلفه علي بن أبى طالب ليلحق به ويقرأ على أهل مكة قول الله تعالى:
{ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا } سورة التوبة الآية 28
وفي حجة الوداع تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب الحجاج من المدينة المنورة في السنة العاشرة من الهجرة ليعلمهم بنفسه كيفية أداء النسك ويأمرهم بأن يتعلموها منه ويأخذوها عنه كما جاء في الحديث الصحيح عن جابر قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمى على راحلته يوم النحر ويقول: لتأخذوا عنى مناسككم فإني لا أدري لعلى لا أحج بعد حجتى هذه " (8 ).
وبذلك فرض الحج على المستطيعين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مما نتج عنه وفود أعداد كبيرة من المسلمين لتأدية فريضة الحج، وانتظمت قوافل الحجيج القادمة من البلاد الإسلامية يترأسها الخلفاء حيث كان ذلك شرفا يحرصون على أن ينالوه بأنفسهم، أو يكلفون أقرب الناس إليهم بإمارة الحاج.
وقد استمرت قوافل الحجيج تأتى إلى مكة يقودها أمراء الحاج الذين ورد ذكرهم في المصادر المختلفة مثل أمير الحج المصري وأمير الحج العراقي وأمير الحج الشامي وغيرهم.
وكانت كل قافلة من تلك القوافل تزود بكافة احتياجاتها من مأكل ومشرب وخلافه إضافة إلى تزويد تلك القوافل بأئمة ومؤذنين (9) حتى يتم حج من كان فيها وفق ماجاءت به الحنيفية السمحة.
3 – العصر المملوكي وفيه ظهرت مهنة الطوافة


( 648 – 923 هـ / 1250 – 1517 م )
بدأت كلمة طوافة تظهر في العصر المملوكي نتيجة انتقال مقاليد الحكم في البلاد الإسلامية آنذاك إلى أيدي أجناس غير عربية، بعد انحسار ألخلافة العباسية في بغداد 656هـ/1256م مثل المغول والمماليك والأتراك العثمانيين الذين اعتنقوا الإسلام وقدموا لأداء فريضة الحج، فقد تطلب الأمر أن يقوم بعض من سكان مكة المكرمة بتطويفهم وتلقينهم الأدعية عند أدائهم النسك.
فقد ورد أن السلطان المملوكي الأشراف قايتباى872 هـ - 901 هـ ارتحل من مصر لتأدية فريضة الحج سنة 884 هـ - 1479 م وقبل وصوله مكة المكرمة خرج لاستقباله شريف مكة وشيخ الإسلام إبراهيم بن ظهيرة، لتطويف السلطان حتى دخل المسجد الحرام من باب السلام (10) ثم دخل الطواف وقبل الحجر الأسود وهو يطوفه ويلقنه الأدعية ثم اصطحبه أثناء سعيه ملقنا إياه الأدعية (11)، ويتضح من ذلك أن الذين كانوا يقومون بتطويف السلاطين في العصر المملوكي هم القضاة ( 12 ).
ويبدو أن مهنة الطوافة قد بدأت تترسخ في مكة المكرمة وشارك القضاة فيها طلبة العلم (12) وعلية القوم الذين أصبحوا بمثابة الشيخ والمفتي والمرافق الصدوق للحاج وكل منهم يقوم على خدمته وقضاء حوائجه، ويسقيه من زمزم ويرشده لكيفية أداء نسكه ويرتبط معه بعلاقة أخوية، لما يشعر به المطوف عند قيامه بتلك الخدمة للحاج أنه في جوار بيت الله، فهو الواجب الذي خصه الله به، كما أن الطوافة في عهد المماليك اقتصرت على القضاة في مكة ثم انتقلت إلى الأعيان والعلماء من الوجهاء من أهل مكة الذين لابد أن يكونوا متفقهين في الدين، ثم ازداد عددهم بعد ذلك على حسب احتياجات البلدان الإسلامية ( 14 ). 4- الطوافة في العصر العثماني


(923هـ - 1334/ 17ه 1م - 1915م ):
أخذت مهنة الطوافة في العصر العثماني أبعاداً جديدة فقد ورد على سبيل المثال أنه في بداية العصر العثماني سنة 1038 هـ / 1628 م مر بمكة أمير تركي حج معه شخص كان يتقاضى خدمته من أهل الطواف ( 15 ) وهذا يدل على أنه كانت هناك جماعة اختصت بتطويف من يقدم إلى مكة للحج في ذلك العصر، كما يتضح أنهم كانوا يتقاضون أجراً على أدائهم هذه الخدمة، حيث كانوا على علم بالأدعية وكيفية إرشاد الحجاج إلى أداء النسك (16). ومما تجدر الإشارة إليه أن بعض أهل الطواف كان على منزلة اجتماعية عالية (17) حتى يصاحب الأمراء الوافدين في طوافهم، كما ورد أيضا أن طلبة العلم وغيرهم كانوا يقومون بتطويف الحجاج (18).
وقد كان المطوف في هذه الفترة ينتدب نفسه لتطويف الحجاج أو ينتدبه ولاة مكة لإرشادهم أو يقوم الحاج نفسه باختيار مطوفه.
وتميز هذا العصر بأن خصص فيه أفراد وأسر معينة لأجناس معينين، حيث كان كل أمير أو وال تركي يمنح هذه البيوت أو الأسر أو الأفراد صكوكاَ وفرمانات تقرر لهذه الفئة حق الطوافة وهو ما عرف باسم (التقارير) (19).
فقد كان المطوف يطلب من الأمير أو الوالي أن يكتب له صكا ورثه ولده من بعده. بطوافة جنس معين ينفرد بالقيام على شئونهم ويرشدهم إلى مناسكهم وذلك في نحو سنة 1100 هـ/1688م، ثم ازداد إصدار تلك التقارير في القرن الثاني عشر والقرن الثالث عشر الهجريين ( الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين ) (20).
وفي القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي ) (21) من هذا العصر انتظمت مهنة الطوافة، وصارت لها قواعدها وأنظمتها، حيث أنها تعد من أكثر المهن أهمية في هذه الفترة (22).
ويمكننا أن نلخص إيجابيات وسلبيات هذا العصر في النقاط التالية:
الإيجابيات:


  1. إن جميع المطوفين تميزوا بالعلم والفقه، أو الوجاهة والشرف، أو الثراء والصلة.

  2. انتداب المطوفين لأنفسهم لتطويف الحجاج.

  3. اختيار الحاج لمطوفه بنفسه.

السلبيات:


  1. دخول عنصر الصبغة الاحتكارية للأقاليم والمدن التي يمنحها التقرير.

  2. إعطاء المنح والتقارير لمن يستطيع أن يدفع، وقد لا يكون الأفقه أو صاحب الخبرة والدراية.

بحث عن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية 1- الطوافة Image007
الاحتكار: ونقصد به أن مطوفاً أو مجموعة من المطوفين يحتكرون حجيج جنسية معينة أو مجموعة من الجنسيات وبالتالي أصبح المطوف مقتنعاً بأن الحاج سيصل إلى باب بيته دون الحاجة إلى بذل أي جهد، وهذا يعني انعدام المنافسة وبالتالي عدم تقديم أرقى خدمة للحاج إذ لم يعد ذلك الهم الأول للمطوف.
5- الطوافة في العهد السعودي


وقبل أن أتحدث عن الفترات التي مرت بها الطوافة في العهد السعودي، أود أن أشير هنا إلى اهتمام حكومة خادم الحرمين بالحج والحجاج، والذي يظهر جليا في المشاريع الجبارة التي أنفقت فيها عشرات المليارات في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
ولاغرو في ذلك، لأنه استمرار للمنهج الذي اختطه مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، حيث قال - يرحمه الله - في الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى يوم انعقاده بمكة المكرمة في السابع من شهر ربيع الأول عام 1349 هـ (لا أحتاج في هذا الموقف أن أذكركم بأن هذا البلد المقدس يتطلب النظر فيما يحفظ حقوق أهله، وما يؤمن الراحة لحجاج بيت الله الحرام. ولذلك فإنكم تتحملون مسؤولية عظيمة إزاء ما يعرض لكم من النظم والمشاريع سواء أكانت تتعلق بالبلاد أو بوفود الحجاج من حيث اتخاذ النظم التي تحفظ راحتهم واطمئنانهم في هذا البلد المقدس) (22)
كما أصدر يرحمه الله. قراره المتعلق بإضافة أمر العناية بشؤون الحج والحجاج إلى اختصاص مجلس الشورى في عام 1351 هـ / 1932 م (24).
بحث عن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية 1- الطوافة Image009
فترات الطوافة في العهد السعودي


وقد مرت الطوافة في هذا العهد بأربع فترات، نتحدث عنها في السياق التالي.أ - فترة التوسع والانتشار


( من عام 1343 هـ - 1385 هـ )
قامت حكومة المملكة العربية السعودية منذ سنة 1343هـ -1924 م، بجهود كبيرة في سبيل النهوض بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وعلى رأسها خدمة الطوافة وقد عملت جاهدة على تنظيم وسائل أدائها حتى عندما أصبح لها نقباء ونظام خاص بها. ففي 3/11/1367هـ صدر الأمر السامي رقم 9267 بالموافقة على نظام المطوفين العام والذي ينص على:
المطوف هو دليل الحاج في مناسكه وجميع ما يتعلق بالحج وهو بذلك المسئول الأول عن الحاج.
التقارير الكريمة سواء أكانت قديمة أم حديثة نافذة المفعول ومرعية الإجراء.
الحاج حرفي سؤاله عمن شاء حتى وصوله إلى مواقع السؤال المخصوصة وتكون العبرة بالمطوف الذي سأل الحاج عنه بداية.
التقارير الصادرة من ولاة الأمر لأشخاص معينين في بلاد معينة تكون معتبرة وفعالة.
التقارير الصادرة حتى نهاية عام 1310هـ معتبرة كلها ونافذة المفعول وتلغى جميع التقارير الخاصة بمشايخ الجاوة الصادرة بعد 1310هـ حتى عام تأسيس الحكومة السعودية 1343هـ.
المميزات والعوامل المؤثرة


تميزت هذه الفترة بانتشار الهيئات الإدارية التي تسهم في زيادة كفاءة أعمال المطوفين وخدماتهم المقدمة إلى الحجاج. ومن أهم ملامح التميز، كثرة عدد المطوفين. ومما ساعد على هذا الانتشار عوامل خارجية، وأخرى داخلية.
أما العوامل الخارجية فهي تتعلق بحالة العالم الذي شهد انتهاء الحربين العالميتين الأولى والثانية، وبالتالي انتهاء الأزمة الاقتصادية العالمية الطاحنة، إضافة إلى استقلال العديد من الدول الإسلامية. وتولى قيادتها حكام مسلمون سمحوا للعديد من رعاياهم بالسفر إلى الديار المقدسة،
وأخيراً التقدم التكنولوجي الذي أحدث تطوراً هائلاً في إمكانيات السفن البحرية الضخمة التي أسهمت في توصيل أعداد كبيرة من الحجيج مقارنة بالذين وصلوا بواسطة الطائرات.
وأما العوامل الداخلية فتتعلق بانتشار الأمن والأمان، وانتشار المطوفين نتيجة لزيادة حملة التقارير عن طريق المنح أو الشراء، وكثرة المشاع بحيث أصبح كل مطوف قادرا على العمل في أي بلد يستطيع أن يسافر إليه، كما أن الإعفاء من الرسوم كان له أثره البالغ، فقد ألغت الحكومة السعودية الرسوم التي كانت تؤخذ من الحجاج مقابل الأعباء التي تقوم بها الدولة في حين أن مستوى دخل الفرد في دول العالم عموما كان يفوق دخل الفرد في المملكة في تلك الحقبة، والوضع الاقتصادي للدولة الناشئة لم يكن يتحمل هذا العب ء، وأخيرا فإن تعبيد الطرق البرية، وربطها بالدول المجاورة في السنوات العشر الأخيرة من هذه الفترة (1375هـ - 1385 هـ)، كان من أهم الأسباب التي أسهمت في وصول الحجاج بيسر وسهولة.
وكما ورد ذكره سابقا، فإن أهم ما يميز هذه الفترة، هو وضع الأطر والمعايير وانتشار الهيئات الإدارية المتخصصة، التي تهدف إلى دعم كفاءة عمل المطوفين والأدلاء.
الهيئات الإدارية


ومن أهم الهيئات التي انتشرت في هذه الفترة هيئة أمناء المطوفين التي كانت تسمى اصطلاحا الهيئة، وهي مكونة من عشرة أعضاء، أربعة عن حجاج التقارير، وأربعة عن حجاج المشاع، واثنين عن حجاج الشيعة.
وقد كان التعيين في هذه الهيئة في بداية الأمر يتم بترشيح من رئيس المطوفين ثم أصبح بعد ذلك يتم بالانتخاب. علما بأنه لم تكن هناك فترة زمنية لها، وفي حالة نقص عدد أفراد الهيئة بوفاة أحدهم أو طلب أحد الأعضاء الإعفاء من عضويته، يتم انتخاب هيئة جديدة.

وبجانب هذه الهيئة كان هناك العديد من الهيئات منها:
هيئة أمناء مشايخ الجاوة، وهيئة أمناء مطوفي الهنود والباكستان وغيرهما، ومن الهيئات التي مارست دورا رائداَ في هذه الفترة هيئة تمييز قضايا المطوفين المكونة من عضوين عن كل طائفة من طوائف العرب و الجاوه و الهنود و الزمازمة و المخرجين.
وبالإضافة إلى ما سبق كانت هناك هيئة الزمازمة.
و الزمزمي هو من يتخصص بسقيا الحجاج من ماء زمزم عند انتهائهم من الطواف والصلاة والدعاء، ويقوم بتعليمهم دعاء شرب زمزم، ويوصله إلى سكناهم، ويوفره لهم في منى وعرفات ومزدلفة ويجهز لهم علبا خاصة يصطحبونها معهم كهدايا حين يغادرون مكة. وأخيرا هناك العديد من النقابات تتبعها هيئات السؤال وكل منها له دوره وأهميته.ا
لإيجابيات:



وأهم الإيجابيات التي تميزت بها هذه المرحلة ما يلي:


  1. كان المطوف لا يألو جهداً في التعرف على أكبر عدد ممكن من الحجاج بأية وسيلة تضمن له توسيع قاعاته، والسؤال عنه عند وصولهم إلى المواني البرية أو البحرية أو الجوية 0وتقديم أفضل خدمة للحجاج وبذلك يحظى الحاج بخدمة ورعاية أفضل.

  2. أدت هذه المرحلة إلى مشاركة كافة أفراد العائلة ذكورا و إناثا، في خدمة الحاج كما أدت إلى مشاركة بعض العائلات مع عائلات أخرى في التقارير، وبالتالي في المصلحة.

  3. كانت المنافسة تعني ذهاب المطوفين إلي العديد من دول العالم، لمتابعة حجاجهم وزيارتهم في قراهم وبيوتهم والتعرف عليهم، وفي بعض الأحيان مصاهرتهم، فتصبح الأسرة واحدة والمصالح مشتركة.
السليبات.


في أواخر هذه الفترة ظهرت بعض السلبيات التي من أهمها التدني في خدمة الحجاج نتيجة لاستمرار التقارير في فرض مطوف معين على الحاج.
البحث عن وسائل لإصلاح أحوال الطوافة والمطوفين


عقد بمقر مجلس الشورى في مكة صباح يوم 1 /7/1383هـ اجتماع هام لبحث مشكلات المطوفين ونظام رؤساء الطوائف. وقد حضر الاجتماع ممثلو الطوائف. وتم اختيار لجان فرعية
تمثل جميع الطوائف لدراسة المشروعات المقترحة لتحسين أحوال المطوفين ومنها:


  • إصلاح الطوائف وتحسين حالة المطوفين بالنسبة للسماسرة.

  • النظر في موضوع التقارير التي تفرض على الحاج مطوفا بعينه.

  • ترتيب أوضاح رئاسات الطوائف وذلك بدراسة مشروع ضم الرئاسات إلى الوزارة باعتبارها مكاتب ملحقة بها (25).

بحث عن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية 1- الطوافة Image011
ب - فترة إلغاء التقارير واستبدال حرية السؤال بها


( ه 138هـ - 1395 هـ )
أدى فرض مطوف معين على حجاج معينين نتيجة حصوله على تقرير بطوافهم إلى سلبيات عديدة ترتب عليها عدم حصول هؤلاء الحجاج على الخدمات المناسبة لجنسياتهم ولغاتهم مما يؤثر في أدائهم لنسكهم بشكل صحيح.
لذلك اتخذت الإجراءات التي تمنح الحاج الحرية في اختيار مطوفه أو دليله حيث صدر مرسوم ملكي كريم برقم 12 في 9/5/1385هـ بتوقيع الملك فيصل رحمه الله تعالى ينص على المواد التالية:


  1. يقفل باب المعلمانية وباب الانفصال بين الشركاء اعتبارا من تاريخ العمل بهذا المرسوم.

  2. يكون لكل حاج الحرية المطلقة في السؤال عن المطوف والدليل الذي يريده من مجموعة مطوفي و أدلاء بلده.

  3. يحق للمطوف خدمة الحجاج الذين يسألون عنه دون تحديد لعددهم، وعلى وزارة الحج والأوقاف مراعاة مصلحة المطوف، فتصرف له هذه المصلحة كاملة لأول مائتي حاج، ونصفها عن المائتين التالية، وربعها لما يزيد على ذلك من الحجاج.

  4. يكون الدليل حرا في قبول التعامل مع المطوفين، وتراعي وزارة الحج والأوقاف عند محاسبة كل دليل على مصلحته نفس أسلوب توزيع المصلحة السابق الإشارة إليه أعلاه.

  5. يكون الزمزمي حرا في قبول التعامل مع المطوفين، وتراعي وزارة الحج والأوقاف عند محاسبة كل زمزمي على مصلحته أن تصرف له كاملة عن الثلاثة آلاف حاج الأولى وثلثاها عما يزيد على ذلك من الحجاج.

  6. تحدد خدمة الأدلاء بالمدينة المنورة بواقع عشرة ريالات عن كل حاج تستوفى ممن يرغب الزيارة مع العوائد المقررة. ويحق للدليل خدمة الحجاج الذين يسألون عنه وذلك دون تحديد لعددهم، وتراعي الوزارة عند محاسبة كل دليل على مصلحته بأن تصرفها له كاملة عن الألف حاج الأولى ونصفها عن الألف التالية وربعها عما يزيد عن ذلك من الحجاج.

  7. الحجاج الذين لم يسألوا عن مطوف أو دليل، يعين المطوفون والأدلاء لهم من أفراد الطائفة الذين لم يحصلوا على الحد الأدنى للمصلحة الكاملة مع مراعاة إمكانيات كل مطوف.

  8. تلغى رئاسة وهيئات المطوفين الثلاث ورئاسة وهيئات الأدلاء، والوكلاء و الزمازمة والأمناء والجمعيات العمومية و النقباء، وتناط مهماتها بوزارة الحج و الأوقاف مع الاستفادة من الموظفين الحاليين في الهيئات المذكورة طبقا للمصلحة والنظام.

  9. يظل مجموع التعرفة كما هو سابقا.

  10. يفتح حساب مستقل لدى مؤسسة النقد العربي السعودي، وتورد إليه المبالغ المتحصلة، وتمسك الوزارة حسابات مستقلة لكل طائفة ترحل إليها الوفورات الخاصة بها (26).

بحث عن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية 1- الطوافة Image013

أسباب إلغاء التقارير


ونعرض فيما يلي الأسباب التي من أجلها ألغت الدولة التقارير:


  1. أن حصر مناطق لمطوفين محددين (أو لمطوف ما) قلل من الاهتمام بالحاج والعناية بشؤونه، لأن المطوف لا يأبه بخدمته، لعلمه يقينا أن الحاج سيصل إلى داره بمجرد دخوله الأراضي المقدسة.

  2. كان هناك تيار من المطوفين يحاول الوصول إلى بلاد مقفلة بالتقارير إلا أن هذه التقارير كانت هي الصخرة في وجوههم.

  3. حدوث بعض الحالات الفردية التي أساء فيها بعض أصحاب التقارير فاستغل أحداثها المستفيدون.
إيجابيات إلغاء التقارير


وقد كان لهذا الوضع إيجابياته التي نجملها في ما يلي:


  1. حرية الحاج في السؤال عن المطوف الذي يريده من مجموعة مطوفي بلده.

  2. حرية الاختيار أعطت الحجاج من بعض البلاد الغنية اختيار المطوف الذي يقدم أرقى الخدمات، فانتشرت الخدمات الخاصة والفنادق الراقية... إلخ.
تحديد مناطق السؤال وتنظيم إجراءاته وتشكيل هيئاته:


صدر قرار وزاري رقم / 286 ق وتاريخ 27/8/1390 هـ بتحديد مناطق سؤال الحجاج عن المطوفين والأدلاء وتنظيم إجراءاته وتشكيل هيئاته (27).
وفي هذه الفترة أصبح التزاحم في الحصول على أكبر عدد من الحجاج عن طريق السماسرة هو الظاهرة السائدة، فقد كان زيادة عدد الحجاج بالنسبة للمطوف تتوقف على مقدار المبالغ التي يدفعها.
كما أنه في هذه الفترة ( 1385 - 1395 هـ ) زادت الإمكانيات المادية والفنية للحكومة، فربطت مداخل مكة بشبكة من الطرق البرية والجوية والبحرية، فتيسر الحج وكثر الحجيج، وزادوا زيادات كبيرة. كذلك، فإن تحسن الأوضاع المادية، وزيادة الإنفاق على المشاريع، وتأثير ذلك كله على أوضاع المطوفين عن طريق مضاعفة الإنفاق الحكومي، كل ذلك أدى إلى تحسن أوضاعهم المالية فانتشروا في كل مكان.
لقد كان ظهور السمسرة أمرا طبيعيا نتيجة لعزوف المطوف عن رحلته المعتادة التي كان يقوم بها لزيارة الحجاج في بلادهم، حيث يقوم السمسار بإقناع الحاج بأن يكون سؤاله عن مطوف معين مقابل خدمة يتقاضاها من المطوف. ومن الجدير بالذكر أن السمسار يقوم بعمل معين مشروع، إذ يتوسط بين طرفين على أساس أجر يتفقان عليه. وغالبا ما نجد أن كثيرا من الخدمات والأعمال التجارية في مشارق الأرض ومغاربها تعتمد على السماسرة وتتم بواسطتهم سواء في أسواق الأوراق المالية أو مؤسسات الوساطة المالية، أو في العقار، أو في أسواق السلع.تحديد واجبات المطوف تجاه حجاج بيتا الله الحرام


وفي هذه الفترة من تطور مهنة الطوافة عينت الحكومة السعودية حقوق الحجاج على المطوفين مقابل الأجور والعوائد التي يدفعونها حين قدومهم إلى الأراضي الحجازية ومن أهمها:.


  1. استقبال الحجاج من مبعوثي هيئات الاستقبال بمكة وتقديم المساعدات اللازمة لاستئجار السكن المناسب لهم بالأجرة المناسبة.

  2. الإشراف على راحة الحاج ومساعدته في قضاء حوائجه.

  3. إرشاد الحاج إلى أمور دينه وإعانته على أداء المناسك بشكل يصح به حجه وعمرته وفقاَ لشريعة الإسلام.

  4. تأمين وسائل النقل له في المشاعر.

  5. تأمين الخدمة المناسبة لإقامته في عرفة ومنى بالأجرة المناسبة والإشراف على راحته هناك ومساعدته على ما ينبغي عليه عمله وإرشاده في تنقلاته (28).

بحث عن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية 1- الطوافة Image015
تشكيل هيئات الطوائف


ومن منطلق حرص حكومة المملكة العربية السعودية صدر القرار الوزاري رقم 31/9 ق وتاريخ 23/4/1389هـ بشأن نظام طوائف الحجاج حيث تشكل أربع هيئات، وهي: <blockquote>
1- هيئة المطوفين.
2- هيئة الوكلاء.
3- هيئة الأدلاء.
4- هيئة الزمازمة.
5- كما تشكل هيئة عليا لشئون الطوائف تسمى الهيئة العليا للطوائف (29). </blockquote>المميزات.


إن أهم ما تميزت به هذه الفترة، أن المطوف لم يعد مقيدا بجنس معين، أو بلد معين ولم تعد هناك قيود تحده في توسيع قاعدته وتوسيع السؤال عنه بحرا وبرا وجوا من العرب أو الأفارقة، أو من الجاوة، أو الهنود،... إلخ.
لذلك فإننا نعتقد أن مرحلة حرية السؤال هي قمة الكمال لقرار الدولة بإلغاء التقارير باعتبارها الأسلوب الذي يحقق قانون العرض والطلب.
وفي رأينا أن هذا الأسلوب يمكن أن يكون المرحلة النموذجية للاعتبارات التالية:


  1. الحرية المطلقة للحاج في اختيار المطوف الذي يعتقد أنه سيحقق له كل الوعود و إلا فإن ذلك سيشكل دعاية سيئة عليه في المستقبل.

  2. المطوف النشيط القادر سيتمكن من تحقيق آماله ووعوده وسيجند ثمار كفاءته ونشاطه.

  3. تطبيقا لمبدأ السؤال، يختار الحاج مطوفه بنفسه، وهذا الاختيار يعتمد على مبدأ العرض والطلب، فالمطوف القادر الجاد الذي يقدم خدمات راقية سوف يجذب الحاج وسيزيد الإقبال عليه والمهمل ستطرده عوامل السوق ولن يجد من يطرق بابه.
ج- فترة التوزيع


( 1395 هـ - 1398 هـ )
كان هناك ضجة من بعض المطوفين الذين يعتمدون على غيرهم في إرسال الحجاج باسمهم ولا يذهبون بأنفسهم لمتابعة الحجاج في بلادهم، لذلك قل نصيبهم في المحصول، فرفعوا أصواتهم بالشكوى من أن السماسرة أخذوا نصيب الأسد، فعلى أثر ذلك بدأ نظام التوزيع في عام 1395هـ
ويعني ذلك تصنيف المطوفين إلى فئات والتوزيع على كل منهم عددا يمثل متوسط من كان يخدمه من الحجاج، وقد جاء ذلك بناءً على قرار معالي وزير الحج والأوقاف بالنيابة الموافق عليه من المقام السامي بمشروع توزيع الحجاج وتقسيمهم على المطوفين بناء على ما نظمته لجنة الحج العليا لعام 1395 هـ ويتضمن القواعد التالية:


  • تشكل لجنة عامة للتوزيع بوزارة الحج تشرف على لجان توزيع الحجاج في الداخل والخارج.

  • تعتبر الجداول التي يعتمدها معالي وزير الحج والأوقاف أساسا للتوزيع في موسم حج 1396هـ.

  • يستخرج من الجداول المعتمدة جداول خاصة بمطوفي و أدلاء كل قطر وعدد الحجاج المحدد لكل منهم.

  • يجب على لجنة توزيع حجاج الخارج أن تكون على صلة بدوائر الحج لأخذ فكرة واضحة عن عدد الحجاج المتوقع وصولهم ليكون التوزيع على أساس سليم، وليراعى أن يستوفى كل مطوف أو دليل لاستحقاقه (30 ).
ملاحظات على النظام


أولا: إلغاء السؤال تماما.
ثانيا: استخدام نظام التوزيع على أساس أكبر عدد من حجاج الجنسيات التي وردت لكل واحد منهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة 0مع تحديد حد أدنى (المقصود متوسط أعوام 1392 13930هـ، 1394 هـ ).
ثالثا: توزيع الحجاج على المطوفين بنسبة متوسط العدد لكل مطوف في السنوات الثلاث الأخيرة مع تحديد حد أدنى. ( نفس الأعوام السابقة ).
ولتوضيح ذلك نعرض هذا المثال:
لنفرض أن احد المطوفين تخصص في حجاج تركيا بأعداد كبيرة لكن كان لديه أيضاً جنسيات أخرى من العرب والأفارقة. فينظر إلى أكبر عدد كان لديه في السنوات الثلاث الأخيرة
ويصنف في مجموعته مع اعتبار الجنسيات الأخرى المساندة.[center]

مجموع الحجاج في ثلاث سنوات الجنسيات

الجنسيات

350

أتراك

212

عرب

137

أفارقة

699

المجموعة خلال ثلاث سنوات

233

المتوسط
إذن فمتوسط هذا المطوف هو 233حاج. وهو ما يحاسب عليه سنويا وتعطى له مصلحتهم. كما تضمن النظام سقفا أعلى وهو 300 حاج وسقفاً أدنى هو 100 حاج مع ملاحظة، أنه لو حدث وزاد العدد الموزع عليه، أو نقص عن العدد المحدد له كمتوسط لا يعطى زيادة ولا ينقص عنه من المصلحة.ص عنه من المصلحة.أهداف نظام التوزيع


هدف نظام التوزيع إلى الحد من السمسرة، بالإضافة إلى الرفع من المستوى المعيشي والاجتماعي للمطوفين. وقد اعتمد هذا النظام على مبدأ المقايضة، فالدولة بذلك تضمن للمطوف
عددا ثابتا من الحجاج سنويا وحصوله على المصلحة، مما ينتج عنه شعوره بالاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والنفسي. وفي المقابل تطالبه بتقديم خدمات متميزة وإعطاء الحاج انطباعا جيدا. وبالتالي فإن النظام كان يرمي إلى إصلاح وتحسين أوضاع الطوافة ومستقبلها.
لكن عند التطبيق الفعلي لهذا النظام تكشف عدد من الثغرات منها: أنه عند قدوم الحجاج يتم توزيعهم على المطوفين في مراحل، فمثلا يعطى كل مطوف عددا معينا في المرحلة الأولى وليكن 20حاجا، ثم 30في المرحلة الثانية، ثم 50في الثالثة وهكذا حتى يكتمل نصابه أو حصته، وذلك على أساس قدوم الحجيج واصطفافهم في مداخل المطارات و الموانيء البرية والبحرية،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-matar-makkah.yoo7.com
 
بحث عن الحج والعمرة كمقوم من مقومات التنمية الاقتصادية 1- الطوافة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مكة.. الحج والطوافة
» رحلة الحج تعيد مسيرة القوافل على أبواب مكة
» المتحف البريطاني يقيم أكبر معرض عن الحج
» النثيرة (رمي الحلوى فوق رؤوس الأطفال العائدين من الحج)
» خطيب الاضحى في مكة المكرمة يدين اثارة الفتنة من قبل النظام الايراني في أيام الحج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع آل مطر مكة المكرمة AL-MATTAR-MAKKAH :: منتدى آل مطر العام :: تراث مكة المكرمة وشخصياته-
انتقل الى: