غسل الملابس وكيها قديمًا عند أهل مكة

غسل الملابس وكيها قديمًا عند أهل مكة و المدينة

قيل في ظل عدم وجود غسالات للملابس قديماً فقد كان يتم غسل الملابس يدوياً في طشت كبير من النحاس بعد تسخين الماء

في قدور على الفحم أو الحطب.. وأما المادة التي تستعمل في التنظيف فهي الأشنان أو الشنان كما كانت تسمى آنذاك

وهي مادة نباتية تؤدي الدور الذي تؤديه الآن مساحيق وسوائل التنظيف.
وقد كان البعض يغسل الملابس بالرماد بعد تفويره مع الملابس على النار لاخراج الاوساخ من الملابس واظهارها بمظهر جميل.

وعند اتصال التجار باماكن التجارة كالهند ودول افريقيا وغيرها جُلبت المنظفات كالصابون (ابو عجلة) وغيرها من مساحيق الغسيل التي كانت متوفرة في ذلك الزمان .

وعندما اتصلت المدينة المنورة بعد ذلك بالبلاد الخارجية وكان ذلك بواسطة سكة حديد الحجاز المعروفة آنذاك
استورد الناس الصابون الحجري المصنوع من زيت الزيتون في بلاد الشام وغيرها

وبعد الإنتهاء من مشروع غسيل الملابس لأهل البيت تبدأ مراسم تنفيذ المشروع التالي مباشرة للمشروع الأول
وهو كي معظم تلك الملابس حيث يتم ذلك في داخل البيوت لتظهر بشكل جميل ولماع
وعملية الكي هذه تتم بواسطة مكوى الفحم وهي عبارة عن خزان صلب وثقيل من الحديد

غسل الملابس وكيها قديمًا عند أهل مكة Top4top_f29c02ca0b1

على شكل قارب يملأ بالفحم المُجمر وعندما يسخن يستعمل في الكي

غسل الملابس وكيها قديمًا عند أهل مكة Top4top_9a632b061f1

وقبل هذا تتم عملية التنشية حيث
تذاب كمية من النشأ النباتي في الماء مع النيلة وتوضع في الملابس البيضاء ثم يتم الكي
بعد ذلك فتخرج متماسكة زاهية ناصعة البياض.

وقد اشتهر سكان المنطقة الغربية بالظهور بالمنظر الانيق الراقي والذي يدل على اناقتهم في الملبس ويظهر ذلك جليا في اللباس البلدي الجميل والذي يجد من ربات البيوت العناية والاهتمام بملابس اهل البيت وظهورهم بالمظهر الجميل مما ينعكس على سمعت اهل البيت وعلى ضوء ذلك تقيم ربات البيوت ومن اراد ان يخطب من تلك البيوت فعنوانهم ملابس اهلهم ونظافتها

[/size]

.